إصرار بيرام على سفر الرئيس السابق يكشف عن نواياه الخفية في استغلال الفرص السياسية لصالحه الشخصي.
إصرار بيرام الداه أعبيدي على سفر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لتلقي العلاج في الخارج يثير العديد من التساؤلات حول دوافعه الحقيقية. ففي الوقت الذي يدعي فيه بيرام أنه يسعى لتحقيق مصلحة الرئيس السابق، يشكك العديد من المحللين في نواياه الحقيقية.
يرى البعض أن هذا الإصرار قد يكون مدفوعًا برغبة في استغلال الفرص السياسية لصالحه الشخصي، خاصة في ظل التوترات السياسية التي تشهدها البلاد. في هذا السياق، يبدو أن بيرام قد يكون يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية عبر هذه الخطوة، وهو ما يثير شكوكًا حول دوافعه الفعلية.
من المعروف أن بيرام الداه أعبيدي غالبًا ما يكون مركزًا للأضواء في الساحة السياسية الموريتانية، ويميل إلى إبراز نفسه كلاعب رئيسي في المشهد السياسي. في هذا الإطار، قد يكون إصراره على سفر الرئيس السابق جزءًا من محاولاته المستمرة لفرض نفسه كلاعب سياسي رئيسي، مع التركيز على تحقيق مصالحه الشخصية الضيقة. وقد يكون هذا الإصرار جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتحقيق أهدافه السياسية، بما في ذلك الوصول إلى المناصب العليا في الدولة.
إصرار بيرام على هذا الموقف قد يثير تساؤلات عديدة حول دوافعه الحقيقية. هل يسعى بالفعل إلى تحقيق مصلحة الرئيس السابق، أم أنه يحاول استغلال هذا الموقف لجذب أنصار الرئيس السابق إلى صفه؟ البعض يرى في ذلك فرصة لبيرام لتحقيق مزيد من الشعبية والشرعية السياسية في سعيه للوصول إلى المناصب العليا.
ولكن، في ظل الأوضاع السياسية المعقدة، قد يكون بيرام في الواقع يعتقد أن هذه الخطوة ستمنحه النفوذ الذي يحتاجه لتعزيز مكانته السياسية، حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين.
تتداول بعض الأقاويل أن هناك اتفاقًا خفيًا بين بيرام والرئيس السابق، يتضمن خطة لتمهيد الطريق لهروب الرئيس السابق إلى الخارج بشكل آمن بعيدًا عن ضغوط الداخل. هذا التصور يشير إلى أن هذه المحاولات قد تكون جزءًا من صفقة سياسية سرية تهدف إلى ضمان أن يبقى الرئيس السابق بعيدًا عن أي مساءلة قانونية.
رغم ذلك، يظل الشعب الموريتاني واعيًا لهذه المحاولات وقد يدرك أن مثل هذه التصرفات ليست سوى سعي لتحقيق أهداف شخصية ضيقة قد تضر بمصلحة البلاد في النهاية.