بيرام الداه اعبيدي يتجاهل الاعتداء في دار النعيم: هل حقوق الفتيات ليست ضمن أولوياته؟
بيرام الداه اعبيدي، الناشط الحقوقي الموريتاني المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، ظل غائبًا عن الساحة في القضية الأخيرة المتعلقة بالاعتداء على فتاة في مقاطعة دار النعيم فقد أعلنت الشرطة الوطنية عن القبض على ثلاثة من المشتبه بهم، واعترفوا بالفعل الذي ارتكبوه،
التساؤل عن غياب بيرام عن الحديث حول هذه القضية. فكان من المتوقع أن يكون أول من يثير هذه القضية ويعبر عن استنكاره، خاصةً وأنها تتعلق بحقوق النساء والاعتداءات على الأفراد في المجتمع، وهو الموضوع الذي لطالما برز في خطاباته.
إن غياب بيرام الداه اعبيدي عن قضية الاعتداء الوحشية التي تعرضت لها الفتاة في مقاطعة دار النعيم يثير شكوكًا كبيرة حول نواياه الحقيقية ومواقفه الحقوقية. هل أصبحت حقوق الإنسان فقط شعارًا يرفع عندما تتماشى مع أجنداته الشخصية؟ أين هو بيرام اليوم من قضية هذه الفتاة التي تعرضت للاعتداء البشع؟ هل لأن الضحية ليست من "شريحته" الاجتماعية، أصبح تجاهلها أمرًا مقبولًا بالنسبة له؟ أم أن دفاعه عن حقوق الإنسان لا يتجاوز حدود فئة معينة من الناس؟ أين كان بيرام عندما كانت هذه الفتاة تحتاج إلى صوت قوي يدافع عنها؟ أين كان عندما كانت جريمة شنيعة ترتكب بحق امرأة في قلب المجتمع الموريتاني؟
إن السلبية التي يظهرها بيرام في مواجهة مثل هذه الجرائم تفضح حقيقة أسلوبه في الدفاع عن حقوق الإنسان. يبدو أن القضية لا تهمه، لأنها لا تصب في مصالحه أو في مساره السياسي. ولكنه نسي أن الحقوق يجب أن تكون شاملة وعادلة لجميع المواطنين، دون تمييز أو استثناء. إن غيابه عن الدفاع عن هذه الفتاة يكشف عن تناقضات خطيرة في تصوره للعدالة والمساواة. هل أصبح بيرام مجرد أداة لتحقيق أهدافه الشخصية على حساب المبادئ الإنسانية الأساسية؟
هذا الصمت يعكس تواطؤً بيرام مع الظلم. لم يعد الأمر مجرد غياب عن موقف، بل هو قبول ضمني بالجريمة، وتهميش للضحايا الذين لا يتوافقون مع مصلحته. إن سكوت بيرام في هذه القضية هو إهانة لكرامة الإنسان ولمبادئ الحقوق الإنسانية التي يدعي تمثيلها. أين هو من العدالة حينما لا يتحدث في مواجهة مثل هذه الجرائم؟ أين هو من القضية عندما لا تكون الضحية ضمن "دائرته"؟
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق