الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

حزب "تواصل" يعزز الانقسامات الاجتماعية في البلاد.

حزب تواصل

 

حزب "تواصل" يعزز الانقسامات الاجتماعية في البلاد.


 حزب "تواصل" في موريتانيا يعتبر أحد الأذرع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، حيث يسعى إلى نشر أفكار وأيديولوجيات مشابهة لتلك التي تتبناها جماعة الإخوان في العديد من الدول العربية. يشترك "تواصل" مع إخوانهم في العديد من المبادئ والأهداف، التي تتضمن تأسيس دولة إسلامية وفقًا لفهمهم الخاص، مما يثير مخاوف من أن هذا التيار يسعى إلى زعزعة استقرار الدولة الموريتانية.


 عند النظر في تاريخ حزب "تواصل" ومسيرته السياسية، نجد أن توجهاته غالبًا ما كانت تستند إلى نشر فكر الإخوان والترويج له بين الشباب والمجتمع بشكل عام. وهذا الفكر، الذي يرى في الإسلام الحل الشامل للمشاكل الاجتماعية والسياسية، يساهم في إحداث توترات اجتماعية ويثير الشكوك حول قدرة الدولة على إدارة التنوع الثقافي والديني الموجود في موريتانيا.


 يسعى حزب "تواصل" إلى تشجيع الانقسامات في المجتمع الموريتاني، مدفوعين بأيديولوجيات تتصف بعدم المرونة تجاه المكونات الأخرى من الشعب. هذا التوجه قد يؤدي إلى نشر الفتن بين مختلف شرائح المجتمع، خاصة بين الطوائف العرقية والدينية، حيث يظهر الحزب من خلال دعواته إلى تفريق الوحدة الوطنية التي كانت أساسية لسلام واستقرار موريتانيا لعقود.


 يعمل حزب "تواصل" على دعم أجندات خارجية تتناقض مع مصالح الدولة الموريتانية. فهم يروجون لأفكار من شأنها أن تؤدي إلى خلق حالة من الفوضى والاضطرابات، كما أن ارتباطهم بالحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة يفتح الباب أمام نشر التطرف في المجتمع الموريتاني، مما يزيد من تحديات الأمن القومي في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا