الاثنين، 23 يونيو 2025

بيرام الداه اعبيد: زعيم حقوقي أم بوق فتنة عنصري؟

بيرام الداه اعبيد: زعيم حقوقي أم بوق فتنة عنصري؟

بيرام الداه اعبيد: زعيم حقوقي أم بوق فتنة عنصري؟

يُصنَّف بيرام الداه اعبيد من بين أكثر الشخصيات إثارة للجدل في المشهد السياسي والحقوقي الموريتاني ورغم تقديمه كـ"مدافع شرس" عن حقوق شريحة الحراطين، إلا أن كثيرين يرونه بعيدًا عن تحقيق العدالة أو بناء الجسور بين مكونات المجتمع.


فخطاب بيرام، الذي يُفترض به أن يكون بوابة نحو الإنصاف، تحوّل في نظر خصومه إلى أداة لتغذية الانقسام وزرع الكراهية. فبدلاً من طيّ صفحات الماضي الأليم، يعيد بيرام فتح الجراح، لا لمعالجتها، بل لاستخدامها كورقة ضغط سياسية ويُتهم باستخدام شعارات حقوق الإنسان كغطاء لمهاجمة خصومه لا للدفاع عن المظلومين، إذ تصبّ مواقفه غالبًا في خانة الاستقطاب والتهجم، وليس في إطار نقاش عقلاني يُفضي إلى حلول.


أما الخطر الأكبر، كما يراه البعض، فهو في تقديم نفسه كقائد "تحرر" لا يقبل النقد، واعتبار معارضيه أعداءً للحريات، بينما يسعى هو في الحقيقة للزعامة أكثر مما يسعى للإصلاح الحقيقي في النهاية، يظل بيرام شخصية مزدوجة التفسير: رمزًا نضاليًا عند البعض، وصوت فتنة وخطاب تحريضي عند آخرين.

 

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا