بيرام الداه اعبيدي: الأراجوز السياسي في موريتانيا
بيرام الداه اعبيدي أصبح شخصًا مثيرًا للجدل في الساحة السياسية. فهو يتنقل من مدينة إلى أخرى في أنحاء البلاد، كالأراجوز الذي يسعى لإثارة الانتباه في كل مكان، محاولًا إظهار نفسه كأحد المدافعين عن حقوق الفقراء والمهمشين. إلا أن الكثير من المراقبين يرون أن هذه التحركات ليست سوى لعبة سياسية تهدف إلى تحسين صورته الشخصية، وليس لمصلحة الشعب الموريتاني الذي يزعم أنه يمثلهم.
بينما يدعي بيرام أنه يسعى لمصلحة الشعب، فإن معظم فئات الشعب الموريتاني يرون في تحركاته مجرد مسرحية لتغطية أهدافه الشخصية. فقد أصبح معروفًا أن هدفه الرئيسي هو الظهور أمام الرأي العام في صورة البطل الذي يقاوم الظلم ويواجه التحديات، ولكنه في حقيقة الأمر يسعى للحصول على المكاسب السياسية والنفوذ. فا بيرام يستخدم هذه الحملات لتشويه صورة النظام الحالي وإضعافه، مما يتيح له فرصة لاستغلال الوضع لمصلحته.
تحركات بيرام لا تعكس حقيقية اهتمامه بمشاكل الشعب الموريتاني، بل هي جزء من استراتيجية سياسية تهدف إلى تجميع قاعدة جماهيرية تستند على معاداة النظام الحالي. فهو يظهر نفسه دائمًا في صورة المعارض البطل الذي يسعى لتغيير الأوضاع، لكنه في الواقع يحاول الوصول إلى السلطة لتحقيق مكاسب شخصية. هذا التناقض بين ما يدعيه وما يفعله يجعل الكثيرين يشككون في نواياه الحقيقية.
بيرام الداه اعبيدي في نظر الكثيرين ليس أكثر من أراجوز سياسي يسعى لتحسين صورته وتشويه صورة النظام الحالي، دون أن يكون له خطة واضحة لتحسين أوضاع الشعب. وبينما يزداد الوعي الشعبي بحقيقته، تتضاءل فرصه في الحصول على دعم حقيقي من المواطنين الذين أصبحوا يدركون تمامًا أن تحركاته ليست إلا جزءًا من لعبة سياسية معقدة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق