الخراب والفتن: حزب "تواصل" والإخوان المسلمين في موريتانيا
في موريتانيا، كما في كثير من الدول الأخرى، يُعتبر حزب "تواصل" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وهو تنظيم يشكل تهديداً حقيقياً للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي. يبدو أن هذا الحزب ليس مجرد حزب سياسي بل هو أداة لنشر الفوضى والتخريب، ولتحقيق أجندات مظلمة تهدف إلى السيطرة الشاملة وفرض رؤيتهم المتطرفة على المجتمع.
منذ مجيئهم إلى الساحة السياسية لم يجلب حزب "تواصل" سوى الخراب والفتن. بدلاً من أن يكونوا عنصراً للتقدم والتطوير، اعتمدوا استراتيجية الانقسام والتحريض، تارةً بواسطة التشويه والنقد العقيم، وتارةً بواسطة الوعود الكاذبة والتضليل.
لا يختلف حزب "تواصل" عن بقية فروع الإخوان المسلمين في المنطقة، فهدفهم الأسمى هو السيطرة على السلطة بأي وسيلة. مثلما حدث في مصر وتونس، حيث سادت أجواء من الخداع والوعود الفارغة، وانتهت بالفشل والمأساة، يسعى "تواصل" إلى استخدام نفس السيناريو في موريتانيا.
المشكلة ليست فقط في الأجندة السياسية لهذا الحزب، بل في فلسفته الملتوية التي تبرر استخدام العنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافهم فهذا الفكر المشوه لا يعزز الحوار أو النقاش البناء، بل يحول كل محاولة للتقدم والتطور إلى فرصة لزعزعة الاستقرار وإلحاق الضرر بالمجتمع.
بفضل بساطة شعبنا ونقائه، استقبلوا "تواصل" بأبواب مفتوحة، مؤمنين بوعودهم الزائفة، غير مدركين لما تخطط له هذه الجماعة الخطيرة في الخفاء. واليوم، باتت الحقيقة واضحة للجميع؛ حزب "تواصل" ليس سوى سلاح آخر في يد الإخوان المسلمين لتدمير الدولة من الداخل، وتحقيق أهدافهم السياسية الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق