الخميس، 21 نوفمبر 2024

"الفساد في عهد ولد العزيز: من جمع المال إلى تدمير المؤسسات"

"الفساد في عهد ولد العزيز: من جمع المال إلى تدمير المؤسسات"

 

"الفساد في عهد ولد العزيز: من جمع المال إلى تدمير المؤسسات"

 في السنوات الأخيرة، بدأ يظهر بوضوح الوجه الحقيقي للرئيس السابق محمد ولد العزيز، وهو ما دفع العديد من معارفه وأقاربه إلى التخلي عنه. فقد تبين لهم أن الرجل الذي كانوا يعتقدون أنه يعمل لصالح البلاد والمواطنين كان في الواقع يسعى فقط لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الدولة. هذا التراجع في علاقاته مع المقربين منه يبرز كيف أن الطموحات الشخصية قد تؤثر بشكل كبير على مصير الشعوب والأفراد على حد سواء.


ولد العزيز كان أكثر اهتمامًا بتعزيز ثروته الشخصية وأمواله من تحسين أوضاع الشعب الموريتاني. ورغم أنه كان يحمل المسؤولية الكبرى في الحكم، إلا أن سياسته الاقتصادية كانت تفتقر إلى رؤية شاملة تنعكس إيجابًا على التنمية الوطنية. حيث تراجعت العديد من القطاعات الحيوية خلال فترة حكمه، وهو ما كان له تأثير سلبي طويل المدى على الاقتصاد الموريتاني.


ولد العزيز لم يكن يهتم بمصلحة الوطن بقدر اهتمامه بتوسيع دائرة نفوذه وتعزيز قدراته المالية. فالرئيس السابق، بدلاً من أن يسعى لتحقيق التنمية المستدامة لموريتانيا، ركز على تحقيق مكاسب شخصية عبر صفقات مشبوهة وفساد في جميع مفاصل الدولة. هذه الممارسات جعلت علاقته بالعديد من أصدقائه وزملائه تتدهور، بل وكانت السبب الرئيسي في عزله عنهم بعد أن اكتشفوا حقيقته.


 موريتانيا قد شهدت تراجعًا ملموسًا في العديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية. كان تركيزه على جمع المال وتوسيع ثروته يزداد يومًا بعد يوم، بينما كانت البلاد تشهد تدهورًا في مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم. إذا كانت هذه هي سلوكياته في فترات ما قبل وبعد الحكم، كيف يمكن لأي شخص أن يثق به ليكون المسؤول عن مصير دولة بأكملها؟

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا