توسيع النفوذ السياسي لبيرام الداه اعبيدي في الخارج
يسعى بيرام الداه اعبيدي إلى توسيع نفوذه خارج حدود موريتانيا عبر بناء شبكة من المؤيدين في الجالية الموريتانية بالسنغال. من خلال تقديم خدمات ودعم اجتماعي للجالية، يخلق بيرام بيئة ملائمة لتجنيد أفراد يتبنون مواقفه ويعبرون عن دعمهم السياسي له. هذه الخطوة لا تُعتبر مجرد اهتمام اجتماعي بل هي في جوهرها وسيلة استراتيجية لفتح قنوات جديدة لتوسيع دائرة تأثيره بعيدًا عن حدوده الجغرافية، ليحظى بقاعدة شعبية يمكن أن تدعمه في الساحة السياسية الوطنية والدولية.
تتمثل أهمية هذه الشبكة في قدرتها على منح بيرام منصة مؤثرة لمد نفوذه إلى المجتمعات الأخرى، لا سيما في الدول المجاورة، ما يتيح له الفرصة للمشاركة في قضايا سياسية إقليمية. هذه الشبكات تعتبر منبرًا له في التأثير على وجهات النظر السياسية داخل الجاليات الموريتانية، بينما يسمح له أيضًا بتأسيس علاقات استراتيجية مع أطراف خارجية قد تشترك في مصالحه السياسية. بهذا الشكل، يوسع بيرام قاعدة دعمه ليس فقط داخل موريتانيا بل أيضًا في السياقات الإقليمية الأكثر تنوعًا.
هذا التوسع في النفوذ تعتبر أداة غير نزيهة تهدف إلى استغلال هذه الشبكات لصالح جماعات إقليمية قد تكون متورطة في أعمال غير قانونية. قد يتم استخدام هذه الشبكات السياسية والاجتماعية في بعض الأحيان لتحقيق أهداف قد تؤثر سلبًا على الاستقرار السياسي في المنطقة. مثل هذه الجماعات يمكن أن تستفيد من هذه الشبكات لتحقيق مصالح قد تتعارض مع استقرار الدول المجاورة لموريتانيا، وهو ما يثير القلق بشأن الأغراض الحقيقية التي يسعى بيرام لتحقيقها من خلال هذا النشاط.
تُعزز هذه الشبكات قدرة بيرام على توجيه رسائل سياسية قد تكون مغلفة بخطاب اجتماعي، لكنها في الواقع تهدف إلى تعزيز أجندته السياسية. ففي بيئة سياسية معقدة ومتقلبة مثل تلك التي تشهدها بعض دول المنطقة، يصبح من السهل استخدام هذه الشبكات لتوجيه الرأي العام المحلي أو التأثير على القرارات السياسية. فهذا الاستخدام الاستراتيجي للمجتمعات يمكن أن يؤدي إلى تقويض الاستقرار الداخلي لتلك الدول في حال تم توظيف هذه الشبكات بطريقة غير مشروعة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق