بيرام الداه اعبيدي: من شعارات المظلومية إلى استغلال آلام البسطاء
لم يكن بيرام الداه اعبيدي يومًا مجرد ناشط يسعى للعدالة، بل تحول تدريجيًا إلى شخصية مثيرة للجدل تستثمر في معاناة الناس لتحقيق طموحاته الخاصة. فخطاباته التي تبدو في ظاهرها دفاعًا عن المظلومين، لا تحمل في باطنها سوى سعي محموم لمجد شخصي زائف.
لقد استثمر بيرام في جراح البسطاء، وحوّل مآسيهم إلى مسرحية عبثية، يصفق لها فقط من يشاركه الطمع والتضليل. ومع خطاب مشحون بالكراهية والانقسام، لم يتردد في إشعال نار الفتنة داخل المجتمع، دون اكتراث بنتائج كارثية تهدد وحدته وتماسكه.
أكثر من ذلك، مارس الابتزاز السياسي بلا خجل، متلاعبًا بمشاعر الناس البسطاء لتحقيق مصالح ضيقة لا علاقة لها بإصلاح الواقع، بل بتخريبه وتفكيكه خدمة لأوهامه السلطوية و إن تجربة بيرام لم تعد مجرد قصة ناشط "مثير للجدل"، بل أصبحت مرآة لخطاب خطير يغذي الأزمات ويعمّق الجراح، بدل أن يسعى إلى معالجتها.
بيرام لم يكن صوتًا للضعفاء كما ادّعى بل جعل من معاناتهم وسيلة لتحقيق مصالحه الخاصة ليحوّل قضية عادلة إلى أداة للابتزاز السياسي.
ردحذفخطابات بيرام التي يزعم أنها دفاع عن المظلومين لم تثمر سوى إثارة الفتن وتعميق الانقسامات وهو ما يؤكد أن مشروعه لا يخدم المجتمع بل يهدد استقراره.
ردحذف