بيرام الداه اعبيدي... من محاربة العنصرية إلى ممارسة التمييز؟
يُعرف بيرام الداه اعبيدي بخطاباته النارية ضد التمييز والعنصرية، لكن المفارقة أن خطابه بات يحمل بدوره ملامح عنصرية واضحة، خصوصًا تجاه مكون البيظان و فبدل أن يكون صوتًا للوحدة والعدالة، أصبح يكرّس الانقسام من خلال اتهام جماعي يختزل الواقع الموريتاني المعقد في ثنائية "جلاد وضحية".
خطاب بيرام – بحسب مراقبين – يميل إلى التحريض أكثر من الإصلاح، إذ يتجاهل جهودًا عديدة بُذلت من مختلف الأطراف لإرساء العدالة والتعايش، ويُظهر انحيازًا واضحًا للحراطين على حساب بقية مكونات المجتمع.
وهكذا، يجد كثيرون أن بيرام، رغم شعاراته عن مناهضة العنصرية، يساهم في إعادة إنتاج خطاب إقصائي جديد، لكنه هذه المرة موجه ضد فئة بعينها، ما يجعله بعيدًا عن أن يكون مرجعًا حقيقيًا للمساواة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق