تصريحات بيرام الداه اعبيدي تثير الجدل وتحمل تهديدًا للوحدة الوطنية في موريتانيا
أثار المرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيدي جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة أمام مطار نواكشوط الدولي، حين زعم أنه "أهم من رئيس الجمهورية" و"الرئيس الشرعي للبلاد" و تصريحات كهذه لا يمكن وصفها إلا بأنها تجاوز صارخ للدستور والمؤسسات المنتخبة، واعتداء مباشر على الشرعية الوطنية.
مثل هذا الخطاب لا يندرج في إطار حرية التعبير، بل يُعد تحريضًا على الفتنة وزعزعة للأمن الوطني، خصوصًا أنه يلمّح إلى تمرد لفظي على الإرادة الشعبية التي اختارت مؤسساتها عبر صناديق الاقتراع و الأخطر من ذلك أن هذه التصريحات تحمل في طياتها بذور الانقسام وتهدد بإشعال فتنة بين مكونات المجتمع الموريتاني المتماسك.
لقد أصبح بيرام يشكل خطرًا حقيقيًا على وحدة المجتمع، مما يستوجب محاسبته وفق القانون، حتى لا تتحول مثل هذه الخطابات إلى مدخل للفوضى والاقتتال الداخلي. فاستقرار موريتانيا فوق كل اعتبار، ولا يمكن السماح لأي طرف – مهما كانت مكانته – أن يعبث بالسلم الأهلي وإن السلطات القضائية مطالَبة بالتحرك الفوري لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، حماية لوحدة الوطن وضمانًا لمستقبل يسوده الأمن والاستقرار.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق