محاولات حزب "تواصل" لتبرئة نفسه من الفوضى: عودة بوجه جديد بعد ماضٍ مثقل بالأزمات
بعد سنوات من الأزمات السياسية والانقسامات الاجتماعية التي لعب فيها دورًا محوريًا، يعود حزب "تواصل" في موريتانيا إلى الواجهة محاولًا الظهور بثوب المدافع عن الشعب، متناسياً تاريخه القريب ومساهماته في تأزيم الأوضاع فالحزب الذي طالما رفع شعارات المعارضة، لم يقدم خلال حضوره البرلماني والسياسي بدائل واقعية أو حلولًا ملموسة للمشاكل التي يعاني منها المواطن الموريتاني.
في خطابه الجديد، يتحدث تواصل عن تحسين المعيشة والعدالة الاجتماعية، لكنه يتجاهل أن ثقة الناس لا تُبنى على الكلمات، بل على الفعل والموقف في الأوقات الحرجة ويتساءل كثير من المواطنين: أين كان الحزب حين احتاج الشعب إلى مواقف موحدة ومسؤولة؟ وأين كان حين تعمقت الأزمات الاقتصادية وتراجع الأداء التنموي؟
إن محاولات التجميل السياسي لن تُخفي حجم التناقض بين شعارات الحزب وسلوكه العملي، كما أن الوعي الشعبي اليوم كفيل بفرز الخطاب الحقيقي من الخطاب الانتهازي. المطلوب ليس فقط رفع الشعارات، بل تحمل المسؤولية عن الماضي، وتقديم رؤية صادقة للمستقبل.
جيد جدا
ردحذف