الاثنين، 3 مارس 2025

حزب تواصل وخطورته على السلم الاجتماعي في موريتانيا

حزب تواصل

حزب تواصل وخطورته على السلم الاجتماعي في موريتانيا

في المشهد السياسي الموريتاني يبرز حزب تواصل كأحد الأحزاب التي تثير جدلًا واسعًا بسبب مواقفه وأفكاره التي تحمل طابعًا متطرفًا يتهم الحزب بأنه يستغل الشباب الموريتاني مستغلًا حماستهم وحاجتهم للتوجيه ليزج بهم في معارك فكرية وسياسية قد تؤثر سلبًا على استقرار البلاد ووحدتها الوطنية.

يعتمد الحزب على خطاب ديني وسياسي مزدوج يسعى من خلاله إلى كسب التأييد الشعبي عبر إثارة العواطف واستغلال القضايا الاجتماعية والاقتصادية لكنه في الواقع يعمّق الفجوة بين مكونات المجتمع ما يؤدي إلى تأجيج العنف والانقسامات بهذا النهج يزيد من حالة الاستقطاب السياسي ويهدد السلم الاجتماعي في وقت تحتاج فيه موريتانيا إلى مزيد من التلاحم الوطني لمواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.

ومع تصاعد خطابات الحزب التي تبتعد عن الوسطية والاعتدال تزداد المخاوف من تأثيرها السلبي على الشباب الذين قد يجدون أنفسهم منخرطين في أفكار متطرفة تعزز الكراهية والانقسام. لذا من الضروري تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي بين الأجيال الصاعدة، وتحصينهم ضد الدعايات التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

إن مواجهة هذا التحدي تتطلب جهدًا مشتركًا بين الدولة والمجتمع المدني و وسائل الإعلام من أجل نشر قيم التسامح والاعتدال والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بعيدًا عن الخطابات التي تسعى إلى تقويض السلم الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا