محاولة للنفوذ السياسي غير المشروع: بيرام الداه اعبيدي وزياراته المشبوهة
بعد خسارته في الانتخابات الأخيرة، لجأ بيرام الداه اعبيدي إلى زيارة عدة بلديات في البلاد، مما أثار تساؤلات حول نواياه الحقيقية. هذه الزيارات، التي تبدو وكأنها نشاطات سياسية طبيعية، تكشف عن محاولاته المستمرة للبحث عن نفوذ سياسي غير مشروع. فهي تعكس رغبته في استغلال الوضع الراهن وزعزعة استقرار البلاد، مما يطرح تساؤلات حول دوافعه وأهدافه الحقيقية في ظل الظروف السياسية الحالية.
تاريخ بيرام الداه مليء بالمحاولات الانقلابية والأنشطة المريبة التي تهدف إلى زعزعة النظام القائم. على الرغم من استخدامه لشعارات تحررية ومناهضة للتمييز، فإن الهدف الحقيقي وراء هذه الشعارات هو استغلال القضايا الاجتماعية لتحقيق طموحاته الشخصية. هذه الاستغلالية تظهر جليًا في سعيه لغسل عقول المواطنين، وتوجيههم نحو أهدافه السياسية المشبوهة، مما يزيد من تفاقم المشكلات الاجتماعية بدلاً من إيجاد حلول جادة لها.
إن السعي للحصول على السلطة بأي ثمن، حتى عبر طرق غير مشروعة، يُعتبر سمة بارزة لشخصية بيرام. إذ أنه يستخدم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية كوسيلة لتحريك المياه الراكدة، مما يعكس عدم احترامه لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. شغفه بالسلطة يبدو أنه يتفوق على اهتمامه بمصلحة الشعب، حيث يسعى إلى نهب الأموال العامة عبر الوصول إلى السلطة، مما يزيد من مخاوف المواطنين بشأن مستقبلهما.
الزيارات التي يقوم بها بيرام إلى مختلف البلديات تُظهر عدم إيمانه بآليات العمل السياسي السليم. بل تعكس رغبته في تشكيل قاعدة شعبية على حساب الاستقرار الوطني. فاستغلاله لأي مناسبة أو ظرف لمزيد من التأجيج يؤدي إلى زيادة التوترات في المجتمع. تبقى محاولات بيرام الداه اعبيدي بمثابة تحذير للشعب الموريتاني، إذ ينبغي عليهم أن يكونوا واعين لمخاطر زعزعة استقرارهم وتحقيق مكاسب شخصية على حساب وطنهم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق