بيرام وتجاهل دعوة الإفطار الرئاسي: رسالة سياسية أم موقف شخصي؟
في خطوة أثارت الكثير من الجدل، تجاهل النائب البرلماني والمرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد دعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني لحضور حفل الإفطار الرئاسي هذه الخطوة، التي تأتي في سياق سياسي محتدم، تحمل دلالات واضحة تعكس توجهاً معيناً في المشهد السياسي الموريتاني.
هل هو موقف سياسي أم تحدٍّ شخصي؟
لطالما عُرف بيرام بمواقفه التصعيدية تجاه النظام، حيث يتبنى خطاباً معارضاً يحمل طابعاً احتجاجياً، ويعتمد على استراتيجيات المواجهة بدل التهدئة ولكن رفضه حضور الإفطار الرئاسي يمكن قراءته من زاويتين:
رسالة رفض للحوار مع النظام
يمكن اعتبار الخطوة إشارة إلى رفض أي تقارب سياسي أو حوار مباشر مع الرئيس ولد الغزواني، وهو ما يعكس رغبة في إبقاء الصراع مفتوحًا وعدم الدخول في مسار التهدئة الذي ينشده النظام.
محاولة لحشد أنصاره وتصعيد الخطاب
يعتمد بيرام على جماهيرية تعتمد على الخطاب الثوري والتحريض ضد السلطة، لذا فإن رفضه المشاركة في الإفطار قد يكون تكتيكًا لحشد أنصاره وإظهار نفسه كمعارض شرس لا يساوم.
تأثير الخطوة على المشهد السياسي
في الوقت الذي يسعى فيه النظام إلى إرسال رسائل طمأنة عبر مبادرات الحوار والانفتاح على المعارضة، يبدو أن بيرام يختار طريق المواجهة بدل الانخراط في مسار التهدئة هذا قد يؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في الساحة السياسية ويزيد من حدة التوتر بين الفرقاء السياسيين.
يعتبر البعض أن رفض بيرام للدعوة ليس مجرد موقف سياسي، بل هو خطوة نحو تعميق الانقسام وإضعاف أي جهود لتحقيق استقرار سياسي فاللقاءات الرمضانية ليست فقط مناسبات بروتوكولية، بل هي فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وكسر الجليد بين مختلف الأطراف السياسية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق