بيرام وتحركاته المثيرة للجدل: بين الحقيقة والتضليل
تعيش موريتانيا في الفترة الأخيرة على وقع تحركات سياسية وإعلامية يقودها بيرام الداه اعبيد والتي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط المحلية تتباين الآراء حول هذه التحركات حيث يرى البعض أنها تأتي في إطار حرية التعبير والمطالبة بالحقوق بينما يعتبرها آخرون محاولة لخلق توترات داخلية تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفتنة بين مكونات المجتمع.
يعتمد بيرام في خطابه السياسي على إثارة القضايا الحساسة بأسلوب يتسم بالتصعيد والمواجهة، مما يجعله عرضة لاتهامات تتعلق بتأجيج الصراعات الداخلية فقد ركز في الآونة الأخيرة على نشر مزاعم تتعلق بالتمييز والعنصرية في موريتانيا، وهو ما اعتبرته الحكومة وبعض المراقبين محاولة لتأليب الرأي العام ضد السلطات الشرعية.
من الملاحظ أن هذه الخطابات تتزامن مع أوقات تشهد فيها البلاد استقرارًا سياسيًا نسبيًا مما يدفع البعض للتساؤل: هل تهدف هذه التحركات إلى تحقيق مكاسب سياسية شخصية أم أنها تأتي ضمن استراتيجية أوسع لإثارة الفوضى
تلعب وسائل الإعلام، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي دورًا رئيسيًا في تضخيم مثل هذه التحركات فبدلاً من تقديم نقاشات موضوعية مبنية على الحقائق، نجد أن بعض الجهات الإعلامية تتبنى وجهات نظر معينة وتساهم في نشر معلومات غير دقيقة مما يزيد من حالة الاستقطاب داخل المجتمع.
لذلك، من الضروري أن يتحلى المواطنون بالوعي عند تلقي المعلومات وألا يكونوا ضحية للدعاية المغرضة التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق