السبت، 12 أكتوبر 2024

بيرام الداه أعبيدي: رمز الانتهازية السياسية في موريتانيا

بيرام : رمز الانتهازية السياسية في موريتانيا

 بيرام الداه أعبيدي: رمز الانتهازية السياسية في موريتانيا


يعتبر بيرام الداه أعبيدي شخصية مثيرة للجدل في الساحة السياسية الموريتانية، حيث تتجلى توجهاته وتصرفاته كدليل على انتهازية سياسية تسعى لتحقيق مكاسب فردية على حساب استقرار البلاد. على الرغم من ادعائه الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة، إلا أن بعض المراقبين يرون أنه يستخدم قضايا هذه الفئات كوسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية. تتجلى هذه الاستراتيجية في تحركاته المتكررة لتشكيل تحالفات مع المعارضة، مما يعكس استغلاله لأي فرصة قد تسهم في تعزيز سلطته.


تسعى استراتيجية بيرام الداه أعبيدي إلى تشويه صورة النظام الحالي من خلال التحالفات المتغيرة، مما يعكس عدم الولاء الثابت لمبادئ معينة. بل تركز جهوده على تحقيق مكاسب آنية، حيث يتقرب من مختلف الأطراف في الساحة السياسية بغض النظر عن مبادئهم. هذا السلوك يعكس عدم الاستقرار الفكري الذي يميز شخصيته السياسية، مما يجعل من الصعب الاعتماد على خطاباته أو وعوده.


إضافة إلى ذلك، يعتمد بيرام على زرع الفتن والتفرقة بين المكونات الاجتماعية المختلفة، مما يساهم في خلق حالة من عدم الاستقرار. يستغل خطابًا مليئًا بالتحريض، متجاهلاً العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك. إنه يعزز شعور الانقسام الذي يُعتبر بمثابة أرض خصبة للنزاعات، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في موريتانيا ويعكس انعدام الوعي بضرورة الوحدة والتماسك.


من المثير للقلق أن بيرام يستخدم العوامل العنصرية لتعزيز قاعدة دعمه، محرضًا الفئات ضد بعضها البعض. يسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تأجيج مشاعر الكراهية والعداء، مما يؤدي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتهديد السلم الأهلي. إن دعواته للفتنة تعكس خطرًا حقيقيًا على مستقبل البلاد، حيث تتعارض طموحاته الشخصية مع مصلحة الشعب. لا يمكن أن يكون التغيير حقيقيًا مع وجود شخصيات تعزز النزاعات بدلاً من بناء الجسور.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا