بيرام يهمش اصوات الشباب ويقصي أحلامهم
يُعتبر بيرام الداه أعبيدي واحدًا من أبرز الشخصيات في موريتانيا، حيث يتمتع بثروة كبيرة تجعله من الأغنياء في البلاد. ومع ذلك، يلاحظ غيابه عن دعم الشباب في مجتمعه، رغم التحديات العديدة التي يواجهها هؤلاء، مثل البطالة وصعوبة تكاليف الزواج.
ورغم قدرته على المساهمة في تحسين أوضاعهم، لم يظهر أعبيدي أي نية لاستثمار جزء من ثروته في مشاريع تعود بالنفع على الشباب، مما يعكس تباينًا صارخًا بين ما يمتلكه وما يمكن أن يقدمه لمجتمعه.
في الوقت الذي يبادر فيه بعض رجال الأعمال في موريتانيا بتقديم الدعم المالي للشباب، ساعدتهم هذه المبادرات في تحقيق أحلامهم وتكوين أسرهم. يُعتبر الزواج جزءًا أساسيًا من الثقافة الموريتانية، ويُنظر إليه كإكمال لنصف الدين. ومع ذلك، بدلاً من دعم هذه المبادرات، اختار أعبيدي مهاجمة هؤلاء المساهمين، مما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية. إن هذا التوجه يبرز تناقضًا واضحًا بين دعواته للعدالة الاجتماعية وسلوكه الشخصي.
تُظهر انتقادات أعبيدي لهؤلاء الذين يسعون لدعم الشباب تجاهلًا لأهمية الدور الاجتماعي الذي يلعبه دعم الزواج بدلاً من تقديم الدعم المالي أو المساهمة في مشاريع تنموية، يقوم أعبيدي بصب انتقاداته على المبادرات الخيرية. هذا التصرف يوحي بأنه يفتقر إلى فهم عميق للقضايا الاجتماعية التي تؤثر على الشباب الموريتاني، مما يزيد من حجم الانتقادات الموجهة له.
إذا كان أعبيدي يمتلك كل هذه الأموال، فإنه يتحمل مسؤولية اجتماعية تجاه مجتمعه. بدلاً من السخرية من المبادرات الخيرية، كان من الأجدر به أن يسهم بجزء من ثروته في دعم الشباب والمشاريع التي من شأنها تعزيز مستقبلهم. يعيش أعبيدي في فقاعة من اللامبالاة بينما يعاني المجتمع من مشكلات حقيقية تتطلب استجابة فورية، وهو ما يدعونا للتساؤل حول التزامه الفعلي تجاه بلاده.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق