ظهر فكر جماعة الإخوان في موريتانيا منتصف السبعينيات، وكانت الجماعة الإسلامية هي أول تنظيم للتيار الإسلامي في موريتانيا، وتطورت أوضاع الإخوان حتى وصلوا لتأسيس تنظيم "حاسم"، عام 1990، ثم حزب الأمة، وأخيراً حزب "تواصل"، الذي يحمل عضوية 100 ألف شخص، ويترأسه محمد محمود ولد سيدي، الذي خلف جميل ولد منصور، ويستحوذ في البرلمان على (16 مقعداً من 95 مقعداً) بعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي يمتلك (50 مقعداً).
كما يمتلك الإخوان تنظيماً خاصاً للأنشطة الجماهيرية؛ فوفق صحيفة "البديل" الموريتانية، فإنّ فرع "الاخوان" الدولي بنواكشوط يمتلك هيئات تتكفل بالعمل الفعلي لجمع المال، وتسهيل اكتتاب الحركات المتشددة، تستغل هامش المجتمع المدني، في حين تفوض القيادة السرية التي تتولى مركز القرار والثروة، الواجهة السياسية "تواصل" لتوزع الأدوار على أذرع التنظيم؛ الاعتبارية، والإستراتيجية، والسياسية، والنقابية، والمالية، والخيرية، والروحية.
ورغم عمله السياسي العلني، إلا أنّ "تواصل"، وفق دراسة "أليكس ثورستون" بمركز كارنيجي، يستند في عمله السياسي على المساجد ،
ويستغل التوجه الديني والصوفي الغالب في مناطق وولايات موريتانيا
واحتياجات الشعب الموريتاني اليومية، كما يمتلك شبكة سرية وعلاقات جيدة مع
الإسلاميين في الوطن العربي خاصة بالجزائر، وهو ما يضمن له دعماً مالياً
ضرورياً، وتواجداً إعلامياً مهماً، كما أنّ قيادته وسّعت دورها لتتجاوز
الحدود الموريتانية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق