سموم تنخر مشاورات تجريها أحزاب موريتانيا لإطلاق حوار سياسي، في مواقف تفضح أجندة قائمة على الإقصاء والتخريب محللون ومتابعون للشأن السياسي الموريتاني انتقدوا سلوك "الإخوان" تجاه المشاورات الجارية بين الأحزاب لإطلاق حوار سياسي في البلاد.
واعتبروا أن موقف التنظيم يفضح نواياه ومشروعه القائم على غريزة الانفراد والاستحواذ، وتغليب منطق الفتن والنزاعات على فضيلة الوفاق والإصلاح والتهدئة.وقد، اتفقت أحزاب موريتانية بينها الحزب الحاكم، على إطلاق حوار سياسي دون مشاركة "الإخوان"، من أجل بلورة "عقد جمهوري" في البلاد.
الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني إسحاق السعد، اعتبر أن غياب الإخوان عن هذه المشاورات يكرس طبيعته في الخروج عن الإجماع كلما لاحت فرصة للتقارب بين أحزاب سياسية مهما كان تصنيفها وأشار السعد، في منشور بحسابه عبر موقع فيسبوك، إلى أن الموقف الإخواني يمثل ترجمة لمشروعهم السياسي القائم على "التمكين"، والذي لا يحتمل المشاطرة والمشاركة؛ لافتا إلى أن هذا الأمر تسبب في فشل كل تحالفاتهم منذ إنشاء التنظيم، وصولا إلى الانتخابات الأخيرة.
وأوضح أن الفرع الإخواني كان يطرق أبواب الأحزاب سواء كانت يسارية أو قومية أو تقدمية أو محافظة، لكنهم ما يلبثوا أن ينفصلوا على حين غرة وشدد السعد على أهمية خطوة إطلاق المشاورات الحالية التي تمهد للحوار، لما لها من أهمية في الوصول إلى إجماع حول قضايا وطنية كبرى تتجاوز بطبيعتها تصنيفات الأغلبية والمعارضة، لتعلقها بالأمن القومي للبلد ووحدته الوطنية ومستقبل أجياله.
وخلص إلى أن حزب "تواصل" الإخواني في موريتانيا سار على نفس درب التنظيم حين قاطع الإجماع الوطني للتشاور حول القضايا الوطنية الكبرى، ليكون عنصر تأزيم في أجواء التوافق والتهدئة.
بدوره، يرى الكاتب والوزير السابق محمد ولد أمين أن إقصاء الإخوان عن مشاورات الحوار هو التصرف الطبيعي تجاه جماعة تعمل لحساب أجندات أجنبية وأوضح ولد أمين أن الحوار مع هؤلاء يمثل "تضييعا للوقت في نقاشات عقيمة ما لم يتخلوا عن التبعية للأجنبي الذي يمول ويؤطر حزبهم وتنظيماتهم الإرهابية والظلامية".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق