يعتمد الإخوان الموريتانيون على عدد من المحاور في عملهم، أولها: النشاط الاقتصادي، تحت مسميات دعم النشاط الأهلي وعمل المجتمع المدني، وفق تقرير لمحمود جمال عبد العال في المركز العربي للبحوث؛ كشف أنّ التنظيم يسيطر على ميزانيات ضخمة ترتبط بالعديد من المجالات التجارية، مثل: الاستثمار في إنتاج وبيع الأدوية، ومحطات البنزين، ومحلات بيع الملابس والمواد الغذائية، ووكالات بيع وتأجير السيارات، إضافة إلى مراكز بيع العملات الأجنبية، كما في المنظومة الدعائية؛ التي هي أحد أهم الأسلحة التي يتكئ عليها حزب تواصل لمواجهة السياسات الحكومية المضادة لأنشطته، عن طريق عدد كبير من المنصات الإلكترونية والصحف، مثل "الأخبار"، و"السراج"، وفي النشاط الخيري والاجتماعي؛ بمحاولة استغلال التراخيص الممنوحة للجمعيات والتنظيمات الخيرية التابعة للإخوان، لتسهيل الحصول على المساعدات والتمويلات الخارجية بهدف دعم أجندتها السياسية.
الإخوان في موريتانيا يمارسون التقية بطرق مختلفة ومبتكرة، تكرّس مبدأهم البراغماتي، فينتقلون من معارضة ناصعة، إلى كامنة وسرية، ولعلّ هذا ما يفسر عمليات الإغلاق التي تطال منافذ وجمعيات ومنظمات الجماعة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق