كردّ فعل على استغلال شبكة الجمعيات لتمويل التنظيم الإخواني؛ أغلقت الحكومة الموريتانية جمعية "المستقبل"، وصادرت ممتلكاتها، وهي الجمعية التي يصفها بعض المراقبين بالذراع المالي للتنظيم الدولي، كما أغلقت الجهات الأمنية مستشفى "النور"، ومعهد "تكوين البنات"، التابعَين للجمعية، وكذا أغلقت جامعة "عبد الله بن ياسين" الخاصة، التي يديرها القيادي في جماعة الاخوان محمد الحسن ولد الددو، وسحبت الترخيص منها، وذلك بعد أيام من إغلاق مركز "تكوين العلماء".
كما أغلقت السلطات الموريتانية جمعية "الخير"، وفرع الندوة العالمية للشباب
الإسلامي، المحسوبتين على تنظيم "الإخوان"، معلنة أنّ سبب الإغلاق خرق
قانون تسيير الجمعيات في جوانب التمويل، وتسيير أموال الجمعية، واستخدامها،
وغياب التصريح بمصادر التمويل، وكيفية صرف الأموال.
الإخوان في موريتانيا يمارسون
التقية بطرق مختلفة ومبتكرة، تكرّس مبدأهم البراغماتي، فينتقلون من معارضة
ناصعة، إلى كامنة وسرية، ولعلّ هذا ما يفسر عمليات الإغلاق التي تطال
منافذ وجمعيات ومنظمات الجماعة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق