يعتمد التنظيم الخاص على وجوه قد تكون مقبولة جماهيرياً؛ بحجة أنّها ليست تابعة للتنظيم، على سبيل المثال: محمد مختار الشنقيطي، الذي ينفي عن نفسه كونه إخوانياً، رغم انتمائه لجماعة الإخوان تنظيمياً، منذ فترة وجوده في موريتانيا، كما أنّه كان من أعضاء التنظيم السري؛ حيث كان يوكل إليه التواصل مع بعض العناصر المتشددة فى السودان، فيما يتولى حالياً النشاط الاعلامي، ويدير خلية "حركيو الإخوان"، وفي تصريحاته، التي وردت بالفيلم الذي عرضته قناة "الجزيرة"، بتاريخ 8 آذار (مارس) 2018، اتضح أن أفكاره تتوافق مع جماعة الإخوان؛ حيث وصفها بأنّها "حاملة للإسلام الوسطي"، ورأى أنّ "حسن البنا شخصية عبقرية؛ فقد وضع منهجاً إسلامياً معاصراً، يصلح لكل زمان ومكان، حتى بعد 90 عاماً من تأسيس الجماعة".
د. سعد بوه، الأستاذ في جامعة نواكشوط، تحدث عن هذا تفصيلياً، في تصريح إعلامي، قائلاً إنّ الآلة الإعلامية التي يمتلكها الإخوان لبثّ الإشاعات والأكاذيب لتمرير أهدافهم ومصالحهم، هي أهم أسلحة هؤلاء للنفاذ لقلوب الناس، واليوم يمتلك إخوان موريتانيا إمبراطورية إعلامية نشطة، تتضمن بعضاً من أهم مواقع الانترنت المحلية، وصحفاً، وقناة تلفزيونية، وقد حاول هؤلاء ترخيص إذاعة لكنهم لم يفلحوا بعد، وربما ما تزال الفكرة قائمة لبسط نفوذهم على الإعلام السمعي والبصري والمقروء، ومن يتابع الإستراتيجية الإعلامية لهؤلاء يلاحظ تداخل البعد الإعلامي الإخباري بالاستخباراتي.
ويسيطر التنظيم على مؤسسات تجارية كبيرة، ويباشر تسيير ميزانيات ضخمة تطال
جميع المجالات التجارية؛ من صيدليات، ومحطات بنزين، ومحلات بيع الملابس
والمواد الغذائية، ووكالات تأجير السيارات، وبيع العملات الصعبة في السوق
السوداء، كما استصدر فتوى هيئة تابعة له مكلفة بالإفتاء بضرورة دفع أموال
الزكاة في صناديق لتمويل الحزب.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق