ورغم عمله السياسي العلني، إلا أنّ "تواصل"، وفق دراسة "أليكس ثورستون" بمركز كارنيجي، يستند في عمله السياسي على المساجد، ويستغل التوجه الديني والصوفي الغالب في مناطق وولايات موريتانيا واحتياجات الشعب الموريتاني اليومية، كما يمتلك شبكة سرية وعلاقات جيدة مع الإسلاميين في الوطن العربي خاصة بالجزائر، وهو ما يضمن له دعماً مالياً ضرورياً، وتواجداً إعلامياً مهماً، كما أنّ قيادته وسّعت دورها لتتجاوز الحدود الموريتانية.
ووفق ما ورد في صحيفة "المغرب نيوز"؛ فإنّ للحزب صلات مباشرة مع جمعية
تكوين العلماء، التي هي المنبر الأبرز الذي يطل منه قيادات الصف الأول من
الإخوان في موريتانيا، فأغلبهم يتبادلون الخطابة، ويحتكرون الوصاية على أمر
مسجد المركز، كما يعدّ هو المأوى الأكثر جاذبية لكل برامجهم وأنشطتهم، حيث
تعقد به اللقاءات والدورات الدورية لرسم السياسات ووضع الخطط التي تساعد
في تمدد وانتشارالتنظيم وبسط نفوذه على عقول ومشاعر الناس.
من جانبها، اتهمت الحكومة الموريتانية مركز تكوين العلماء ببثّ خطابات
الكراهية والفكر المتطرف، ورأت أنّ الإخوان يقومون بتوظيفه لاستقطاب أعضاء
جدد والترويج لأفكار الحركة بين الجماهير، والاستفادة من أنشطته والمصادر
التمويلية التي يوفرها، بل واتخاذه واجهة علمية لأنشطتهم الدينية
والسياسية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق