التزم تنظيم الإخوان في موريتانيا العمل السري، منذ 1975 إلى 1991؛ حيث خرج نشطاؤه للعلن مع بدء دخول نظام الرئيس الأسبق، معاوية ولد الطايع، في تعددية سياسية، وبعدها حاول الإخوان، عام 1994، تأسيس حزب سياسي سمّوه "حزب الأمة"، غير أنّ نظام العقيد ولد الطايع وقف دون ذلك، فاضطر الإخوان لاختراق الأحزاب المعترف بها،
ثم بعد ذالك أسسوا، عام 2001، مجموعة أطلقوا عليها "الإصلاحيين"؛ التي قدمت نفسها للرأي العام على أنّها "مجموعة معتدلة في فكرها، وسطية في رؤاها، بعيدة عن العنف، مؤمنة بالديمقراطية"، غير أنّ المجلس العسكري، الذي حكم عام 2005، فهم اللعبة، ورفض ذلك، لكن عام 2007، في ظل حكم الرئيس الأسبق، سيدي ولد الشيخ عبد الله، تمّ الاعتراف السياسي بحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، ومنذ تأسيسه، وحتى الآن، يتبع الإخوان طريقة الشبكة والعمل الكامن الممنهج.
وقد ظهر فكر جماعة الإخوان في موريتانيا منتصف السبعينيات، وكانت الجماعة الإسلامية
هي أول تنظيم للتيار الإسلامي في موريتانيا، وتطورت أوضاع الإخوان حتى
وصلوا لتأسيس تنظيم "حاسم"، عام 1990، ثم حزب الأمة، وأخيراً حزب "تواصل"،
الذي يحمل عضوية 100 ألف شخص، ويترأسه محمد محمود ولد سيدي، الذي خلف جميل
ولد منصور، ويستحوذ في البرلمان على (16 مقعداً من 95 مقعداً) بعد حزب
الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الذي يمتلك (50 مقعداً).
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق