دفاع ولد عبد العزيز يلجأ للتمثيل بعد سقوط ورقة البراءة
في مشهد يائس يُجسد انهيار آخر أوراقهم، بدأ محامو الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بالمطالبة العلنية بالإفراج عنه، متذرعين بتدهور حالته الصحية و لكن هذه الحيلة المكرّرة لم تعد تنطلي على أبناء الشعب الموريتاني، الذين خبروا أساليب المراوغة والتهرّب من العدالة.
لقد انتهت صلاحية خطاب "المظلومية"، ولم يتبقَ لفريق الدفاع سوى ورقة "المرض" لعلها تثير بعض الشفقة أو التعاطف، لكن الحقيقة التي لا يمكن طمسها أن من خان أمانة الحكم، واستغل موقعه لتكديس الثروات، لا يستحق سوى المحاسبة و فالعدالة لا تُساوم، ولا تُعطّل أمام دموع التماسيح و محاولات تزييف الواقع عبر خطاب عاطفي واهن لا تغيّر شيئًا من حجم التهم الثقيلة التي تلاحق ولد عبد العزيز ومن الواضح أن الدفاع يدرك أن معركة التبرئة فُقدت، فلجأ إلى معركة كسب الوقت والشفقة.
لكنّ أبناء الشعب الموريتاني أوعى من أن يُخدعوا مرة أخرى و لقد ولى زمن الإفلات من العقاب، وحان وقت الحقيقة و العدالة لا تعرف المجاملة، ولا تضعف أمام أكاذيب متقنة الصياغة و لا مكان للرحمة حين تكون الأموال العامة هي الضحية، والكرامة الوطنية هي الثمن.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق