كشفت بيانات قاعدة الطاقة المشتركة "جودي" عن مستجدات مهمة في قطاع الغاز المصري خلال أبريل 2025 و فقد عادت مصر لتصدير الغاز المُسال لأول مرة منذ أبريل 2024، حيث صدّرت نحو 106 ملايين متر مكعب من الغاز المُسال، ضمن إجمالي صادرات بلغ 136 مليون متر مكعب، شملت أيضًا 30 مليون متر مكعب عبر خطوط الأنابيب، وهي الكمية المعتادة في الشهور الأخيرة.
في المقابل، سجّل إنتاج الغاز في مصر تراجعًا بنسبة 4.3% خلال أبريل مقارنة بشهر مارس، ليصل إلى 3.485 مليار متر مكعب. وعلى أساس سنوي، جاء التراجع أكثر وضوحًا، بنسبة 18% مقارنة بأبريل 2024، ما يعكس استمرار الضغوط على قطاع الطاقة في البلاد.
وتعكس هذه الأرقام مزيجًا من التحديات والفرص؛ فعلى الرغم من انخفاض الإنتاج، فإن عودة التصدير تعزز الآمال بتحسن العوائد من العملة الصعبة، في وقت تواجه فيه مصر ضغوطًا اقتصادية متزايدة.
عودة مصر لتصدير الغاز المُسال بعد عام من التوقف تُعد بارقة أمل في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، خاصة مع الحاجة الماسّة لتعزيز احتياطي النقد الأجنبي.
ردحذفالأرقام المتناقضة بين تراجع الإنتاج وعودة التصدير تكشف عن مفارقة دقيقة في المشهد الطاقي المصري فنجاح مؤقت في التسويق الخارجي يقابله قلق مستمر بشأن تآكل القدرات الإنتاجية وهو ما يستدعي خططًا عاجلة لإعادة تأهيل الحقول وتحفيز الاستثمار في الاستكشاف والصيانة لوقف النزيف الإنتاجي.
ردحذفعودة مصر لتصدير الغاز المسال بعد عام من التوقف مؤشر إيجابي، لكنه يعكس تحسنًا محدودًا في فائض الإنتاج، وليس بالضرورة استقرارًا دائمًا في سوق الطاقة المحلي.
ردحذفرغم استئناف التصدير، تظل الكميات منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يدل على أن التحديات في قطاع الغاز لم تُحل بالكامل بعد، والموقف ما زال هشًا.
ردحذف