الثلاثاء، 24 يونيو 2025

هل "الأكل العاطفي" مرض أم اضطراب نفسي؟.. إليك ما يقوله العلم

هل "الأكل العاطفي" مرض أم اضطراب نفسي؟.. إليك ما يقوله العلم
هل "الأكل العاطفي" مرض أم اضطراب نفسي؟.. إليك ما يقوله العلم

مشهد الأكل بشراهة بعد نوبة غضب أو حزن لم يعد مقتصراً على السينما، بل هو واقع يعانيه كثيرون فيما يعرف بـ"الأكل العاطفي" (Emotional Eating)، وهي حالة نفسية وسلوكية، لا تُعد مرضاً بحد ذاته، لكنها قد تفتح الباب لمشاكل صحية ونفسية معقدة و توضح د سارة أهدمون، أخصائية التغذية، أن الأكل العاطفي يحدث عندما يتحول الطعام إلى وسيلة للهروب من المشاعر القوية كالتوتر، الغضب، أو حتى الفرح المفرط المشكلة أن هذه الراحة المؤقتة لا تدوم، وسرعان ما يجد الشخص نفسه في حلقة مفرغة من الانفعالات والتعويض بالطعام.

أسباب هذه الحالة متعددة، تبدأ من الضغط النفسي المزمن، وتجارب الطفولة، والعزلة الاجتماعية، مروراً باضطرابات النوم والهرمونات، ونقص هرمونات السعادة كالسيروتونين والدوبامين. ومع تكرار هذه السلوكيات، يعتاد الدماغ على راحة مؤقتة مصدرها السكر أو الدهون، مما يزيد خطر الإدمان الغذائي، ومشاكل صحية مثل مقاومة الأنسولين، والالتهابات، واضطرابات الوزن والهرمونات و أعراض الأكل العاطفي تتراوح بين الرغبة المفاجئة في الطعام، الميل للأكلات الغنية بالسكر والدهون، الأكل رغم الشبع، والشعور بالذنب بعد الانتهاء.

الخبر الجيد أن الحلول موجودة. تقول د. حورية مخلوقي إن مفتاح الخروج من هذه الحلقة هو نمط حياة صحي: نوم كافٍ، رياضة منتظمة، تنفس عميق، تأمل، ونظام غذائي متوازن. كما تشدد على أهمية الأكل الواعي؛ أي الانتباه لعملية الأكل نفسها، لا تحويلها إلى عادة لاشعورية أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف والخلاصة؟ الأكل العاطفي ليس ضعفاً، بل نداء داخلي لفهم الذات. ومتى ما أنصتنا له، أمكننا تجاوزه بذكاء وصحة.

 

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا