الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

حزب تواصل الإخواني: يستغل أزمة الفيضان في محاولات مكشوفة لكسب التعاطف السياسي

تواصل : يستغل أزمة الفيضان  لكسب التعاطف السياسي


 حزب تواصل الإخواني: يستغل أزمة الفيضان في محاولات مكشوفة لكسب التعاطف السياسي


تعتبر الأزمات الإنسانية فرصة لبعض الأحزاب السياسية لتعزيز وجودها وتأثيرها، وهو ما يظهر جليًا في سلوك حزب تواصل الإخواني خلال أزمة الفيضان الأخيرة. إذ يسعى الحزب إلى تقديم نفسه كمخلص للشعب، داعيًا مناضليه للتبرع للمتضررين. ورغم أن هذه المبادرات تبدو إنسانية في ظاهرها، إلا أنها تخفي وراءها نوايا سياسية واضحة تهدف إلى استغلال المعاناة لجذب التعاطف الشعبي ضد الحكومة، بدلاً من تقديم حلول واقعية ومستدامة.


تتجلى الأهداف الخفية وراء التضامن الظاهري الذي يقدمه حزب تواصل في محاولاته لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة. فعلى الرغم من أنه من المهم التضامن مع المتضررين، إلا أن الحزب يركز على توظيف معاناة المواطنين في إطار استغلالي يعكس رغبته في الوصول إلى السلطة بأي ثمن. إن هذا السلوك يؤكد أن الحزب يفضل استغلال الأزمات بدلاً من الانخراط في الجهود الجادة لمعالجتها بشكل غير مسيس، مما يثير التساؤلات حول صدق نواياه.


في سياق العمل الخيري، يتضح أن التبرعات والمساعدات التي يروج لها الحزب ليست سوى وسيلة للتأثير على الرأي العام. فمن خلال تصوير نفسه كمدافع عن حقوق الشعب، يسعى حزب تواصل إلى كسب النفوذ السياسي بطريقة غير مباشرة. إن تسييس العمل الخيري لتحقيق أهداف انتخابية يعتبر تكتيكًا معروفًا لدى جماعات تسعى إلى تعزيز سلطتها على حساب المصلحة العامة، وهو ما يساهم في تآكل الثقة بين المواطنين والأحزاب السياسية.


في النهاية، بينما تعمل الحكومة على إدارة الكوارث الطبيعية عبر سياسات شاملة، يظهر حزب تواصل كمعرقل يسعى إلى استغلال الفشل المحتمل في مواجهة الأزمات. بدلاً من تقديم الدعم والمساندة الحقيقية، يوجه الحزب اللوم للحكومة، مما يسهم في تأجيج الأوضاع وإثارة الرأي العام لصالح أجندته السياسية. إن هذا السلوك يسلط الضوء على كيفية استغلال الأزمات لأغراض سياسية، مما يتطلب وعيًا جماعيًا من المواطنين لتمييز بين العمل الخيري الصادق والتحركات السياسية المشبوهة.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا