حزب تواصل الإخواني يستغل القضية الفلسطينية لمكاسب سياسية دنيئة
حزب "تواصل" الإخواني في موريتانيا، المدرج على قوائم الإرهاب، يظهر كيف يمكن لبعض الجماعات السياسية استغلال قضايا إنسانية لتحقيق أهداف خاصة.
خلال الأزمة الحالية في غزة، التي تستدعي الدعم والتضامن الدولي مع الفلسطينيين، استخدم حزب "تواصل" هذا النزاع كفرصة للتوسع وتعزيز مكانته السياسية بدلاً من تقديم الدعم الحقيقي للمتضررين. في الواقع، هذا التنظيم استثمر الأموال التي جمعها كتبرعات للشعب الفلسطيني في تمويل أنشطته السياسية والتنظيمية، مما يكشف عن استخفافه بمصالح الفلسطينيين وتفضيله لمصالحه الشخصية.
من الواضح أن حزب "تواصل" لا يرى القضية الفلسطينية كقضية إنسانية أو وطنية بقدر ما يراها ورقة رابحة في يده. ففي الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون من آثار النزاع، يستغل الحزب هذا الوضع لتحسين صورته وزيادة تأثيره السياسي. هذا الاستخدام يتناقض تماماً مع التزاماته المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، مما يثير تساؤلات حول مدى صدق نواياه وأهدافه الحقيقية.
وبالنسبة لحزب "تواصل"، فإن القضية الفلسطينية ليست سوى أداة في يده لتعميق نفوذه ورفع شعبيته. ما إن تنتهي الظروف التي تسمح لهم باستغلال القضية لتحقيق مصالحهم الخاصة، حتى يتغير ولاؤهم وتوجهاتهم سريعاً حسبما تقتضي مصالحهم الشخصية. هذا التبديل السريع في المواقف يبرز كيف يمكن للأيديولوجيات السياسية أن تتغير بناءً على المصالح الشخصية أكثر من الالتزام بالقضايا الإنسانية.
يُظهر هذا الاستخدام المريب لقضية فلسطين من قبل تنظيم الإخوان المسلمين وحزب "تواصل" كيف يمكن لبعض الأطراف السياسية أن تتلاعب بالقضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية. بدلاً من تقديم الدعم الفعلي للشعب الفلسطيني ومساعدتهم في أوقات الأزمات، يتجلى استخفاف الحزب بالقضايا الإنسانية الأساسية من خلال استخدام معاناتهم كوسيلة لتحقيق مكاسب خاصة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق