الخميس، 12 سبتمبر 2024

حملة الذباب الإلكتروني محاولة لتحويل الفاسد إلى ضحية

حملة الذباب الإلكتروني محاولة لتحويل الفاسد إلى ضحية

حملة الذباب الإلكتروني محاولة لتحويل الفاسد إلى ضحية

تتزايد في الآونة الأخيرة الحملات المنسقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، محاولةً تلميع صورته وتعزيز فكرة أنه يستحق الإفراج عنه. هذه الحملات تستند إلى تقديمه كضحية للظروف الصحية، متجاهلةً التهم الجسيمة الموجهة إليه والتي تشمل استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن والشعب.


الرئيس السابق لم يُتهم فقط بارتكاب أفعال غير قانونية، بل كان يُشتبه في استغلال سلطته ونهب الموارد الوطنية لتحقيق مصالحه الشخصية. هذه الأفعال تُعتبر مساً بمصلحة موريتانيا، حيث أضرت بمصالح المواطنين وساهمت في تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.


محاولة تبرير أفعاله أو تقليل عقوباته بناءً على تدهور صحته هي في الواقع محاولة لتجنب المساءلة. تدهور حالته الصحية يتم تقديمه كذريعة لتخفيف العقوبات، وهي خطوة تهدف إلى تصويره كضحية من أجل كسب تعاطف الجمهور وتجنب العدالة. هذه الاستراتيجية تعكس استمرار نهج سابق في استغلال النفوذ للتهرب من المسؤولية.


من الضروري أن يتنبه المجتمع المدني ووسائل الإعلام لهذه المحاولات، ويجب عليهم دعم التحقيقات القضائية لضمان تحقيق العدالة. يتعين على الجميع التأكيد على حقوق الشعب في المساءلة والشفافية، لضمان أن لا يُسمح لأحد بالتهرب من العقاب بسبب الحيل السياسية أو محاولات الابتزاز.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا