الاثنين، 30 يناير 2023

الأرستقراطيات في موريتانيا... هل يقمن بالأعمال المنزلية؟

بسيارتها الفارهة، تتوقف ليلى بنت الشيخ 28 عاما، أمام أحد مطاعم العاصمة الموريتانية نواكشوط، لتمضية بعض الأوقات مع صديقاتها.وتحجز ليلى جناحا خاصا "VIP" لصديقاتها، قبل أن توضح ، أنها تنحدر من عائلة أرستقراطية، حيث نشأت وترعرعت في عالم من الرفاهية.

 

وتشير ليلى في حديثها إلى أنها تقضي كل عام، إجازاتها السنوية، في بلد جديد، وقد استمر هذا النمط الرفاهي، حتى بعد زواجها تقول ليلى: "ولدت في منزل مليء بالعاملين، حيث يتكفلون بجميع الأعمال المنزلية، ولدينا عدد من السائقين. لم أقم يوما بأي عمل منزلي، كما أنني لا أجيد  الطبخ ، تعلمت مؤخرا صنع  الشاي الموريتاني قبل زواجي بفترة قصيرة، وهو الوحيد الذي أجيده حاليا.

 

وتضيف الفتاة الموريتانية : "عائلتي لديها القدرة على توظيف العاملين، وزوجي من الأثرياء، لذا لا أعتقد أنه سيكون لي دور في الأعمال المنزلية مثيلات ليلى في المجتمع الموريتاني، كثر بحسب بعض المختصين في المجال الاجتماعي، الذين يرجعون أسباب ذلك إلى البيئة التي نشأن فيها وقد يعود عدم القيام بالأعمال المنزلية بالنسبة لبعض  الأرستقراطيات، إلى انشغالهن ببعض الأعمال، بحسب آمنة بنت بونه  وهي تتسوق في أحد محلات العطور.

 

وتقول بنت بونه: " أتحدر من عائلة ثرية، حيث كانت جميع متطلبات الرفاهية متوفرة لدي، وحين حصلت على شهادة الباكالوريا، أرسلتني عائلتي إلى الخارج لدراسة إدارة الأعمال. والآن أنا أدير بعض أعمال والدي، منذ سنوات، ولم تسنح لي الفرصة للقيام بأي عمل منزلي ، نظرا لانشغالاتي".

 

 



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا