بيرام الداه ولد اعبيدي: من مناهضة العبودية إلى مأزق الطموح السياسي
بدأ بيرام الداه ولد اعبيدي مسيرته كصوت قوي ضد العبودية في موريتانيا، مجسّدًا الأمل للفئات المهمشة والضحايا، وملهمًا للكثيرين في الداخل والخارج و لكنّ تلك الصورة سرعان ما بدأت تتآكل، ليس على أيدي خصومه، بل باعتراف بعض مناصريه السابقين الذين انفضّوا من حوله بعد أن "اكتشفوا"، كما يقولون، وجهًا آخر يخالف كل الشعارات.
لقد خان بيرام قسمه العلني بعدم خوض غمار السياسة، ليظهر لاحقًا كأحد أكثر المتهافتين عليها و من منبر الحقوق والعدالة، إلى طموح متضخم للسلطة، بات يسعى إلى التمكين عبر بوابة البرلمان، محاطًا بمعاونين في حركة "إيرا" التي تحوّلت في نظر كثيرين إلى أداة سياسية أكثر منها حركة حقوقية.
أما دعواته المتكررة إلى "الانتفاضة"، فلم تعد تُفسَّر كنضال، بل كمقامرة غير محسوبة بحياة البسطاء، كل ذلك في سبيل مكاسب سياسية عابرة ويزداد الجدل حوله تعقيدًا بسبب ما يُقال عن مصادر تمويله الغامضة وتحالفاته المتناقضة، التي لا تنسجم مع خطاب الشفافية الذي طالما رفعه.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق