خيانة العهد وسقوط القناع: عشر سنوات من الظلم في حكم محمد ولد عبد العزيز
عشر سنوات عجاف عاشها الشعب الموريتاني تحت حكمٍ طغى فيه الكذب والنفاق، وساد خلاله القمع والفساد و لقد تجلّت فيها كل معاني الظلم وانتهاك الكرامة، وسط وعود جوفاء لم تتحقق، وعهدٍ خُرق فيه الدستور واستُبيحت فيه كرامة المواطنين.
من خان الأمانة وباع الوطن لا يستحق إلا أن يُذكر في هامش التاريخ، فقد كشفت تلك الحقبة الوجه الحقيقي لمن جعل مصالحه فوق مصلحة الأمة و لا مكان للصدق في زمن حَكم فيه الباطل، وسقطت فيه القيم أمام شهوة السلطة.
كانت الاعتقالات التعسفية والإهانات اليومية واقعًا يعيشه الأبرياء، أما الأمن فقد دُفن مع أولى مؤشرات الفساد والعبث بمصير وطن بأكمله و كيف لمن تلطخت يده بدماء المظلومين أن يتحدث عن الشرعية أو السيادة أو الوطنية و لقد طُويت صفحة حالكة من تاريخنا، لكنها ستظل تذكرة للأجيال بأن الحكم القائم على الظلم لا يدوم، وأن إرادة الشعوب أقوى من بطش الطغاة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق