بيرام الداه اعبيدي: بين المظاهر الزائفة وغياب الشعبية الحقيقية

بيرام الداه اعبيدي: بين المظاهر الزائفة وغياب الشعبية الحقيقية

في الساحة السياسية، لا يكفي الهتاف ولا الصور المزدحمة لتصنع زعيمًا حقيقيًا، خاصة عندما تكون هذه الجموع مدفوعة الثمن و الناشط السياسي بيرام الداه اعبيدي يُتهم بتبديد الأموال في استئجار الأصوات والمناصرين، لا لبناء مشروع وطني، بل لتجميل صورة زعامة شكلية لا تجد لها جذورًا في الواقع

.

خلف كل مشهد جماهيري يروّج له، تقف حقيبة أموال مفتوحة، توزع بسخاء لمن يهتف ويصفق، لا لمن يؤمن بقضية أو يحمل رؤية. فالرجل يدفع ليبدو زعيمًا، لكنه يفشل في كسب محبة الناس ما لم تكن مشروطة بمقابل مادي.

الانتخابات الأخيرة جاءت كصفعة مدوية، أزاحت القناع عن الزعامة المصطنعة، وأظهرت حقيقة لا يمكن إنكارها: بيرام لا يملك قاعدة شعبية حقيقية، بل يعتمد على جمهور مؤقت يختفي مع انقطاع التمويل و بدلًا من أن يؤسس لحراك وطني صادق يخدم البلاد ويعكس هموم المواطن، اختار أن يقدم عرضًا مسرحيًا بطله مدفوع الأجر، وديكوره مزيف. لكن في زمن الشفافية والوعي، لم يعد المال كافيًا لشراء الشرعية، ولا لتزوير احترام لا ينبع من قلوب الناس.