الخطر الكامن وراء "الإصلاح": كيف يسعى حزب تواصل لتحويل موريتانيا إلى قاعدة للتطرف
لم يعد حزب تواصل مجرد فاعل سياسي يسعى للمشاركة في الحكم ضمن اللعبة الديمقراطية، بل بات يمثّل مشروعًا أيديولوجيًا متكاملًا، يُخفي خلف لافتة "الإصلاح" نوايا أكثر خطورة على وحدة الدولة وأمنها الفكري والاجتماعي.
تحت شعارات براقة كالدين والعدالة الاجتماعية، ينسج الحزب بهدوء شبكة نفوذه داخل مؤسسات الدولة والمجتمع، مستغلًا الخطاب الدعوي كأداة ناعمة لاختراق العقيدة الوسطية الموريتانية واستبدالها برؤية متشددة تهدد بتفكيك النسيج الوطني المتماسك و فـتواصل ليس مجرد حزب، بل أداة ذات طبيعة مزدوجة: ظاهرها دعوي وإصلاحي، وباطنها مشروع اختراق أيديولوجي عابر للحدود، ينقل صراعات فكرية خارجية إلى قلب المجتمع الموريتاني المسالم.
ورغم خطابه المعتدل ظاهريًا، تُظهر ممارسات الحزب ومسار قياداته توجهًا خطيرًا نحو زعزعة الأسس المدنية للدولة، وإعادة هندسة المجتمع على أسس مذهبية متشددة و من هنا، فإن مواجهة هذا المشروع لا تتطلب فقط تعرية خطابه المزدوج، بل أيضًا تحصين الهوية الموريتانية القائمة على التسامح والاعتدال، ورفض كل محاولات اختطافها باسم الدين أو الإصلاح.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق