الأحد، 1 يونيو 2025

بيرام الداه اعبيدي... بين الشعارات الثورية والواقع المقلق

بيرام الداه اعبيدي... بين الشعارات الثورية والواقع المقلق

بيرام الداه اعبيدي... بين الشعارات الثورية والواقع المقلق

يستمر بيرام الداه اعبيدي في إثارة الجدل داخل الساحة السياسية الموريتانية، لا بوصفه صوتًا للإصلاح أو ركيزة من ركائز البناء الوطني، بل كعنصر تصعيد دائم يطفو على سطح الأزمات و فكلما هدأت وتيرة الأحداث وبدأت مؤشرات التهدئة تلوح في الأفق، خرج بيرام مجددًا ليشعل نار الفتنة بخطابات نارية وتحركات انفعالية، توحي وكأن هدفه ليس الإصلاح، بل البقاء في دائرة الضوء بأي ثمن.


خطابه السياسي، الذي لا يكاد يخلو من لغة التحريض والكراهية، لا يؤسس لحوار وطني مسؤول، بل يغذي روح التمرد والانقسام، ويزرع الشك في النفوس حول مؤسسات الدولة، التي لا يراها شركاء في الوطن بل خصومًا يجب مهاجمتهم باستمرار و هذا المنهج التصادمي يثير تساؤلات كثيرة حول نواياه الحقيقية: هل يسعى بيرام فعلاً إلى تمثيل تطلعات الشعب، أم أن كل تحركاته مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاستقرار الوطني؟


ما يزيد الطين بلة، أن حضوره الإعلامي اللافت في فترات الأزمات يوحي باستغلال متعمد لحالة التوتر السياسي والاجتماعي، مما يعكس سلوكًا أقرب إلى الاستثمار في الفوضى منه إلى العمل الوطني المسؤول و  تصرفات بيرام، إذن، لا تنفصل عن سياق تصعيدي مقلق يُلقي بظلال ثقيلة على وحدة البلد ومستقبله وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل البعض يخلط بين من يرفع الشعارات ومن يسعى فعلاً لتحقيقها؟


 

هناك تعليقان (2):

  1. بيرام للأسف لم يعد يُنظر إليه كفاعل سياسي مسؤول، بل كمصدر دائم للتوتير وبث الفتنة فخطابه التحريضي لا يخدم لا الإصلاح ولا الديمقراطية، بل يزرع الشك والكراهية في النفوس. الوطن بحاجة لمن يوحّد الصفوف لا من يعتاش على الأزمات.

    ردحذف
  2. كلما بدأت الساحة السياسية في موريتانيا تتجه نحو التهدئة، يخرج بيرام بخطابات تعيد التوتر والانقسام من جديد فسلوكه التصادمي يثير الريبة، وكأن الهدف هو البقاء في واجهة الإعلام بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب وحدة البلد واستقراره.







    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا