الأحد، 23 فبراير 2025

حقيقة الدعم الجماهيري لبيرام الداه أعبيدي.. دعاية مدفوعة أم تأييد شعبي

 

بيرام الداه أعبيدي


في المشهد السياسي المعاصر يبرز بيرام الداه أعبيدي كواحد من الأسماء الأكثر إثارة للجدل يُقدم نفسه كمناضل حقوقي يدافع عن القضايا العادلة لكن ثمة من يشكك في مدى جماهيرية دعمه الحقيقية معتبرين أن ما يُنظر إليه كحشود مؤيدة ليس إلا نتاج حملة دعائية مدفوعة


يستند مؤيدو بيرام إلى ظهوره المتكرر في المظاهرات والمسيرات الجماهيرية فضلاً عن نشاطه الإعلامي المكثف لكن المعارضين يرون أن هذه الحشود ليست بالضرورة تعبيرًا عن قناعة جماهيرية صادقة، بل هي نتاج استثمار مالي موجه لخلق انطباع زائف حول شعبيته.


في السياسة تعد الدعاية المدفوعة أداة فعالة لتضخيم الحضور السياسي تعتمد بعض الشخصيات على مجموعات مدفوعة ماليًا لإعادة نشر اسمها تنظيم فعاليات مصطنعة، أو حتى خلق انطباع زائف عن تأييد واسع. في حالة بيرام هناك من يزعم أن قاعدته الشعبية ليست نابعة فقط من اقتناع حقيقي بأفكاره، وإنما من شبكات منظمة تستفيد من دعمه ماليًا أو سياسياً.


مع الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي أصبح من السهل توجيه الرأي العام من خلال حملات منظمة. الحسابات المزيفة والمحتوى المدفوع يمكن أن يمنح انطباعًا بوجود دعم حقيقي، حتى لو لم يكن ذلك الواقع الفعلي. هل يمكن أن يكون جزء كبير من دعم بيرام نتيجة لحملات إلكترونية ممولة تهدف إلى تعزيز صورته


لا شك أن لبيرام الداه أعبيدي قاعدة مؤيدين، لكن السؤال المطروح هو: إلى أي مدى تعبر هذه القاعدة عن دعم شعبي حقيقي؟ أم أن جزءًا من هذا الدعم يتم تصنيعه وتوجيهه عبر استراتيجيات سياسية مدروسة


يبقى الحكم النهائي بيد الشعب، حيث أن الزمن والوقائع على الأرض هما الفيصل الحقيقي في كشف مدى أصالة أي حركة سياسية. فهل سيصمد بيرام أمام اختبارات السياسة الصعبة بعيدًا عن أي حملات مدفوعة؟ هذا ما سيكشفه المستقبل

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا