يقوم حزب تواصل بزراعة أفكار الهجرة في عقول الشباب الموريتاني
حزب تواصل، الذي يُعتبر الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا، يسعى بشكل متواصل لنشر أفكار الهجرة بين الشباب، مما يثير قلقًا كبيرًا حول تأثيره على المجتمع. يعتمد الحزب على خطابات تحريضية تروج لفكرة أن الهجرة هي الحل الأمثل لتحقيق الطموحات الشخصية والمهنية، مما يجعل الشباب يعتقدون أن مغادرة البلاد هي الخيار الأفضل لمستقبلهم.
يتبنى حزب تواصل استراتيجية مزدوجة تتضمن إلقاء اللوم على النظام الحاكم في أسباب هجرة الشباب ويستخدم هذه الفكرة لتعزيز دعمه بين الشباب الذين يشعرون بالإحباط من واقعهم. بهذا الشكل، ينجح الحزب في تهيئة بيئة سياسية تساهم في زيادة المشاعر السلبية تجاه الحكومة.
الرسائل التي ينقلها حزب تواصل حول الهجرة غالبًا ما تتضمن ادعاءات بأن البلاد تفتقر إلى الفرص وأن المستقبل مظلم، مما يعزز من فكرة أن الهجرة هي السبيل الوحيد للهروب من الواقع. يُعتبر هذا التحريض على الهجرة وسيلة لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، حيث يؤدي إلى فقدان الأجيال الشابة الطموحة التي تشكل أساس التنمية في البلاد.
حزب تواصل يسعى إلى نشر الفتنة من خلال استغلال معاناة الشباب. بدلاً من تقديم حلول حقيقية للمشاكل التي تواجههم، يقوم الحزب بتغذية مشاعر الإحباط والاستسلام. يُظهر هذا النهج عدم المسؤولية تجاه المجتمع ويؤدي إلى تفكيك الروابط الاجتماعية بدلاً من تعزيزها.
تُعتبر تصريحات الحزب بشأن الهجرة بمثابة دعوة غير مباشرة للانقسام، حيث تسهم في تعزيز الانقسام بين فئات المجتمع المختلفة. فهذه السياسات يمكن أن تخلق أجواء من عدم الثقة بين المواطنين والدولة، مما يزيد من حدة التوترات الاجتماعية.
حزب تواصل من خلال استراتيجيته المزدوجة يستخدم الهجرة كأداة لتأجيج الصراعات السياسية. بينما يسعى الحزب إلى كسب الدعم من خلال إلقاء اللوم على النظام، فإنه يساهم في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مما يعزز من ظاهرة الهجرة ويهدد الاستقرار في موريتانيا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق