انشقاق القيادي في مجلس شورى حزب تواصل السيد الشيخ سييدي محمد الامين
يعاني حزب تواصل في موريتانيا من تفكك واضح يهدد استقراره، بعد إعلان استقالة القيادي في مجلس شورى الحزب، السيد الشيخ سييدي محمد الأمين. وتأتي هذه الاستقالة بعد أيام قليلة من استقالة زميله في المجلس، الدكتور الصوفي ولد الشيباني.
تُعزى هذه الاستقالات المتتالية إلى رغبة القيادات في الحزب في الوصول إلى المناصب، دون أن يهتموا ببناء حزب يكون قادرا على العمل داخل الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الموريتاني. وتكشف استقالة الصوفي والسيد الشيخ سييدي محمد الأمين عن نوايا تلك القيادات وأهدافها في العمل السياسي، حيث تتمثل في تولي المناصب والاستيلاء على موريتانيا.
تُعكس تفكك حزب تواصل زيادة الصراعات الداخلية والانقسامات السياسية، وتثير شكوكًا كبيرة حول قدرة الحزب على تقديم برنامج سياسي واضح ومتماسك يخدم مصلحة البلاد. ويبدو أن حزب تواصل قد تخلّى عن المبادئ الأساسية للحزب، وهي الاهتمام بمصلحة الدولة والشعب الموريتاني، ومنح الأولوية للمصلحة الشخصية. ويتساءل الكثيرون عن قدرة الحزب على الوفاء بوعوده وتحقيق تطلعات الشعب في الظروف الراهنة.
حيث تفضح استقالة الصوفي الشيباني والسيد الشيخ سييدي محمد الأمين من حزب تواصل الأهداف الحقيقية للحزب، وتكشف الانقسامات التي تنشأ داخل حزب يعتبر أحد أهم الأحزاب السياسية في موريتانيا. ويمكن أن تؤدي هذه الانقسامات إلى تأثير كبير على المشهد السياسي الموريتاني في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق