الاثنين، 8 يناير 2024

توحش الذكاء الاصطناعي في 2023.. هل يستمر في 2024؟

توحش الذكاء الاصطناعي في 2023.. هل يستمر

 توحش الذكاء الاصطناعي في 2023.. هل يستمر في 2024؟

بعد أسابيع فقط من إطلاق روبوت الدردشة التوليدي الذي يعمل بالذكاء الاصتناعي  في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022، كان من المتوقع أن تحقق شركة أوبن إيه آي غير الربحية التي تقف وراء شات جي بي تي، إيرادات تصل إلى مليار دولار في عام 2024، حسبما قالت مصادر لرويترز في ذلك الوقت.

فقدرة ما يسمى بنموذج اللغة الكبير على تحويل الأوامر والطلبات الخاصة بالمستخدمين إلى شِعر وأغان ومقالات؛ سحرت 100 مليون مستخدم في غضون شهرين، محققة ما استغرقه فيسبوك في أربع سنوات ونصف، وما استغرقه تويتر في خمس سنوات، ليصبح أسرع تطبيق استهلاكي نموا على الإطلاق.

وفي بعض الأحيان كانت الإجابات خاطئة، على الرغم من أنها تقدم بشكل مقنع. وقد حدث هذا في كثير من الأحيان لدرجة أن كلمة "هلوسة"، التي تعني قيام الذكاء الاصطناعي باستحداث معلومات خاطئة، اختيرت "كلمة العام" على موقع ديكشنري دوت كوم، مما أظهر الانطباعات العميقة التي خلفتها التكنولوجيا على المجتمع.

ولكن مثل هذه الأخطاء لم تستنزف الحماس أو توقف الرعب الذي ألهمته هذه التكنولوجيا الجديدة، فقد ضخ المستثمرون -بقيادة مايكروسوفت- مليارات الدولارات على  أوبن إيه آي والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في عام 2023، وبلغت هذه الاستثمارات 27 مليارا وفقا لشركة بتش بوك.

وفجأة أصبحت المعركة من أجل تفوق الذكاء الاصطناعي التي كانت تدور في الخلفية بين شركات التكنولوجيا الكبرى لسنوات، في بؤرة التركيز مع إعلان كل من ألفابت وميتا وأمازون دوت كوم عن منتجات جديدة.

وبحلول شهر مارس/آذار 2023، وقّع الآلاف من العلماء وخبراء الذكاء الاصطناعي -بما في ذلك إيلون ماسك- على رسالة مفتوحة تطالب بالتوقف مؤقتا عن تدريب أنظمة أكثر قوة لدراسة تأثيرها على البشرية والخطر المحتمل عليها.

ثورة الذكاء الاصطناعي.. ما المهم؟

وقدرت شركة برايس ووترهاوس كوبرز الاستشارية أن التأثير الاقتصادي المرتبط بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يصل إلى 15.7 تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030، أي ما يقرب من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

ومما يعزز هذا التفاؤل بالنمو حقيقة أن كل الصناعات تقريبا -بدءا من التمويل والقانون إلى التصنيع والترفيه- تبنت الذكاء الاصطناعي جزءا من إستراتيجيتها المتوقعة.

إن الفائزين والخاسرين في عصر الذكاء الاصطناعي بدؤوا للتو في الظهور. وكما هو الحال في العصور الأخرى، من المرجح أن يتم اختيار المستفيدين على أسس اجتماعية واقتصادية.

وأثار المدافعون عن الحقوق المدنية مخاوف بشأن التحيز المحتمل في الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التوظيف، بينما حذرت النقابات العمالية من اضطرابات عميقة في التوظيف حيث يهدد الذكاء الاصطناعي بتقليص أو إلغاء بعض الوظائف، بما في ذلك كتابة رموز الحاسوب وصياغة المحتوى الترفيهي.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا