الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

الشاي في موريتانيا.. رفيق تُعشق جلساته وتتكاثر أشعاره

الشاي الموريتاني

 

عشق الموريتانيون الشاي منذ القدم، وتفننوا في وسائل تحضيره، وكتبوا أشعارا تصف جلساته، حتى قيل إنه كان من الأجدر بالشاي أن يظهر في موريتانيا لا في الصين الشاي في موريتانيا يرمز إلى كرم الضيافة، وهو أول ما يقدم إلى الضيف عند وصوله، ويسمونه في اللهجة المحلية "اتاي". 

 

يوصف "الشاي" بأنه صديق سكان هذا البلد الصحراوي العربي (غربي إفريقيا)، إذ يحرص الموريتانيون على اصطحابه معهم أينما كانوا داخل بلدهم أو خارجه ووفق دراسة عن الشاي نشرها الباحث موريتاني، عبدو سيدي محمد، عام 2015، فإن 99 % من الموريتانيين، البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين نسمة، يتناولون الشاي.


تبدأ العملية بإحضار الإبريق والكؤوس وصحون أخرى يتم من خلال بعضها توزيع الكؤوس على الحضور، ثم يتم خلط كمية من الشاي (الوركه) وكمية من الماء ويترك هذا المخلوط ليغلي على النار لمدة 10 دقائق، وبعدها تضاف إليه كمية من السكر والنعناع، ويتم تدويره بين الكؤوس مرات عديدة، وبظهور رغوة داخل الكؤوس تكون العملية قد تمت. 

 

بعدها، يتم توزيع كؤوس الشاي على الحضور، ومن عادات الموريتانيين أن يتم في البداية توزيع الكؤوس على الرجال الأكبر سنا، ثم بقية الحضور من الشباب والنساء لا يطيب للموريتانيين شرب الشاي إلى مع الأحبة وفي جماعة تتشكل حول الشخص الذي يتولى إعداد الشاي، ولهم طقوس خاصة تتعلق بإعداد هذا المشروب.

 

وللاستمتاع بشرب الشاي لا بد من تطبيق قاعدة "الجيمات" الثلاثة، وهي عبارة عن شروط ثلاثة يجب أن تتوفر للحصول على جلسة شاي ممتعة القاعدة الأولى هي أن يكون في جماعة، ويفضل أن تكون من الأصدقاء المقربين، ثم القاعدة الثانية، وهي "الجر"، وتعني طول التحضير، وأن لا يتم الإسراع في توزيع كؤوس الشاي، أما القاعدة الأخيرة فهي أن يستخدم الجمر لعملية التحضير.

 

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا