تضرب الصراعات والانشقاقات تنظيم جماعة الاخوان في موريتانيا، حيث هاجم الرئيس السابق لحزب "تواصل" الإخواني محمد جميل منصور، خلفه في قيادة الحزب محمد محمود السييدي، واصفا إياه بانتهاج "القياس الفاسد" و"مجانبة الحقيقة".
في غضون ذلك، استلمت الداخلية الموريتانية قبل أيام ملف حزب جديد يتزعمه قيادي إخواني مؤسس وهو المختار محمد موسى، الذي كان قد أعلن الانشقاق عن حزب التنظيم "تواصل" في فبراير الماضي.كما جاء تصعيد ولد منصور، تجاه خلفه، رداً على كلمته التي قلل فيها ضمنياً من أهمية ما حققه خلال رئاسة "تواصل" في رئاسيات سابقة ، قياسا لما حققه الحزب في انتخابات الرئاسية.
وفرغم أن ولد منصور لا يشغل منصبا رسميا في الحزب منذ الإطاحة به في مؤتمر الحزب العام ، إلا أنه لا يزال يحتل نظريا موقع القيادة للتنظيم وأبرز منظريه وموجهي سياساته وبوصلته السياسية، بل يعتبر في نظر البعض مرشدا للإخوان في موريتانيا.
رد منصور الذي يعتبر أحد مؤسسي جماعة الاخوان في موريتانيا
وأحد منظريه البارزين، كان قويا ومباشرا، واصفا مقارنة ولد السييدي بين
المرحلتين بـ"القياس الفاسد"، ومعتبرا أن تقييم ولد السييدي للانتخابات
الأخيرة بوصفها بـ"السيئة" بأنه تقويم مجانب للحقيقة لا تعززه الوقائع
والمؤشرات والتقويمات" الصراع الحالي بين القادة المؤسسين لحزب إخوان
موريتانيا، يعتبر في نظر المراقبين آخر مسمار في نعش التنظيم الذي يواجه
سلسلة من الأزمات والتصدعات الداخلية التي أخذت منحى جهويا وفكريا.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق