المعارضة تصنع الفوضى... وتواصل يقودها نحو الهاوية
منذ أكثر من شهرين، تغرق المعارضة الموريتانية في سلسلة من المشاورات العقيمة التي لم تُثمر عن أي رؤية موحدة أو مشروع يخدم الوطن و ما بدا في البداية محاولة لبناء موقف جامع، تحول سريعًا إلى خلافات عميقة يقودها حزب تواصل، الأمر الذي ساهم في تمزيق النسيج السياسي بدلًا من توحيده.
المؤشرات كلها تؤكد أن الهدف لم يعد الإصلاح أو البحث عن حلول واقعية، بل إثارة البلبلة وخلط الأوراق داخل المشهد الوطني و فحزب تواصل يتصدر حملة ممنهجة لتعطيل كل جهد مسؤول، وتحويل النقاش السياسي إلى حالة من الفوضى المقصودة و أما التحالفات داخل المعارضة، فقد أصبحت منصات للتشكيك والتخوين والمزايدات السياسية، بدل أن تكون جسورًا لبناء الثقة والشراكة الوطنية و بل إن الشروط التعجيزية التي تضعها بعض الأطراف ليست سوى ذرائع لإفشال أي خطوة نحو حوار جاد.
ما يجري اليوم ليس حراكًا سياسيًا ناضجًا، وإنما محاولة مكشوفة لجر البلاد نحو الفوضى، وهو ما ترفضه الأغلبية الساحقة من الشعب الموريتاني و لذلك يبقى الرهان الحقيقي على وعي المواطنين ليميزوا بين من يعمل من أجل استقرار الوطن، ومن يحاول تدميره تحت شعارات خادعة.
بات واضحًا أن حزب تواصل يجر المعارضة إلى مسار مليء بالفوضى والمزايدات بدل الانشغال بقضايا الوطن.
ردحذفالمشهد السياسي يُظهر أن المعارضة تحت قيادة حزب تواصل تحولت من ساحة للعمل الوطني إلى أداة لإثارة الشكوك وتعطيل أي مبادرة إصلاحية.
ردحذف