ما علاقة طنين الأذن بوضعية النوم واضطراباته؟
يُعد طنين الأذن من الحالات المزعجة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتزداد معاناتهم حين يمتد هذا الإحساس المزعج إلى الليل، مسببًا أرقًا واضطرابات في النوم.
بحسب مراجعة علمية من جامعة أكسفورد، فإن النوم لا يُعد مجرد فترة راحة للجسم، بل عنصرًا أساسيًا لفهم ومعالجة طنين الأذن. فقد تبيّن أن الطنين مرتبط بنشاط زائد في مناطق من الدماغ، وهو نمط مشابه لما يحدث أثناء النوم، خاصة في مرحلة نوم الموجة البطيئة أو "النوم العميق".
يعاني مرضى الطنين من نوم خفيف ومتنقطع، لأن الطنين يعوق الدماغ عن الوصول إلى النوم العميق الذي يُعتقد أنه يساعد على تعافي الخلايا العصبية. اللافت أن بعض الأبحاث تشير إلى أن النوم العميق قد يثبط الطنين بشكل مؤقت، ما يفتح المجال أمام علاجات قائمة على تحسين جودة النوم.
ويُقترح أن تقنيات مثل تقييد النوم المؤقت، حيث يُنصح المريض بالذهاب للفراش فقط عند الشعور بالإرهاق، يمكن أن تساعد في تعزيز النوم العميق وتقليل شدة الطنين ولا يوجد علاج نهائي للطنين حتى الآن، لكن الربط بين آليات النوم ونشاط الدماغ يمنح الأمل في إيجاد حلول مستقبلية تعتمد على تعديل نمط النوم، بدلًا من الاكتفاء بتخفيف الأعراض فقط.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق