القبض على شبكة متورطة في تزوير وثائق السفر وتهريب البشر
أعلنت الشرطة الموريتانية، اليوم الإثنين، عن توقيف شبكة إجرامية متخصصة في تزوير وثائق السفر وتهريب المهاجرين، في عملية أمنية نفذتها فرقة البحث التابعة للمكتب المركزي لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ووفق بيان رسمي نشرته الشرطة عبر صفحتها على "فيسبوك"، تتكون الشبكة من ستة أشخاص، بينهم أربعة موريتانيين وأجنبيان لم تُكشف جنسيتهما، وكانت تنشط في استقطاب المهاجرين الراغبين في الحصول على تأشيرات مزورة مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 800 ألف ومليون أوقية قديمة.
البيان أشار إلى أن زعيم الشبكة موريتاني من مواليد 1978 في مقاطعة لكصر، وقد أُلقي القبض عليه في منزله بمقاطعة تفرغ زينة، حيث عُثر بحوزته على خمسين جواز سفر لدول أفريقية، وجهاز حاسوب، وطابعة، وأختام دخول وخروج مزورة، وأدوات أخرى تُستخدم في عمليات التزوير.
وقد تم وضع أفراد الشبكة قيد الحراسة النظرية، إلى حين إحالتهم إلى النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات، فيما صادرت الشرطة كافة المعدات المستخدمة في التزوير وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة للسلطات الموريتانية في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، والتي تشهد تصاعدًا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
عملية نوعية تحسب للشرطة الموريتانية في سياق الحرب على شبكات تهريب البشر وتزوير الوثائق. تفكيك شبكة بهذه الإمكانيات والتعقيد يؤكد أن يقظة الأجهزة الأمنية بدأت تؤتي ثمارها، وهو ما يستحق التثمين والدعم.
ردحذفأن تبلغ رسوم التأشيرات المزورة مليون أوقية قديمة يُظهر حجم الأرباح التي تجنيها هذه العصابات على حساب معاناة المهاجرين فلا بد من تشديد الرقابة على نقاط الضعف الإدارية، وتجفيف منابع هذا النشاط الإجرامي من جذوره.
ردحذف