الثلاثاء، 13 مايو 2025

حزب "تواصل" يسعى لتصوير نفسه كمدافع عن قضايا المواطنين في نواذيبو

حزب "تواصل" يسعى لتصوير نفسه كمدافع عن قضايا المواطنين في نواذيبو

 حزب "تواصل" يسعى لتصوير نفسه كمدافع عن قضايا المواطنين في نواذيبو

يبدو أن حزب "تواصل" يحاول الظهور بمظهر المدافع عن قضايا المواطنين في مدينة نواذيبو، غير أن المتابع للمشهد يلاحظ تناقضات واضحة بين خطاب الحزب وممارساته الفعلية و فرغم انتقاد الحزب للأوضاع في نواذيبو ووصفها بـ"الصعبة"، إلا أن هذه الأوضاع ليست بمعزل عن سياسات شارك فيها "تواصل" خلال سنوات من العمل السياسي. هذا ما يثير تساؤلات حول مصداقية موقفه الحالي.


ويبدو أن الحزب يفضّل استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية، موجّهًا انتقادات للحكومة دون تقديم حلول ملموسة أو بدائل عملية تُسهم في تحسين واقع المدينة و كما يتجاهل "تواصل" بشكل واضح الإنجازات الحكومية على الأرض، مثل استحداث لجنة وزارية لمتابعة مشاكل نواذيبو، وتوسعة شبكة الكهرباء، والمضي في مشاريع تحلية المياه، وهي جهود تحسّن من واقع السكان وتستحق الاعتراف.


التناقض يظهر أيضًا في خطابه السياسي، فبينما يرفع الحزب شعار الدفاع عن الديمقراطية، يطلق اتهامات خطيرة كـ"شراء بطاقات التعريف" ضد خصومه، دون تقديم أدلة واضحة، ما يُضعف من جديته ويشكك في نواياه و أما على صعيد الرؤية التنموية، فلا يقدم "تواصل" أي خطط واقعية أو مبادرات واضحة، مكتفيًا بالنقد دون تقديم بدائل قابلة للتنفيذ وختامًا، يبدو أن الحزب يسعى لتسييس القضايا المحلية في نواذيبو، كالخدمات والبطالة، لتحقيق مكاسب انتخابية، بدلاً من تبني مقاربة بنّاءة ترتكز على تقديم حلول عملية تخدم المواطن.

هناك تعليقان (2):

  1. حزب "تواصل" يتحدث كثيرًا عن معاناة نواذيبو لكنه غائب عن تقديم حلول حقيقية، مما يجعل موقفه محل شك ويثير تساؤلات حول مدى مصداقيته في الدفاع عن قضايا المواطنين.

    ردحذف
  2. الانتقادات التي يوجهها "تواصل" دون دعمها بخطط واضحة أو الاعتراف بالإنجازات الحكومية، تظهر أن الحزب يركّز أكثر على استغلال الأزمات سياسياً بدلاً من العمل على تحسين حياة الناس فعلياً.








    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © موريتانيا لايف
تصميم : يعقوب رضا