العلاقة المريبة بين محمد ولد عبد العزيز وبيرام الداه اعبيدي: تحالف المصلحة لا المبادئ
في ظل التحولات السياسية المتسارعة التي تشهدها موريتانيا، برز على الساحة تحالف مفاجئ بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والناشط السياسي المعروف بيرام الداه اعبيدي و جاء تحالف بدا صادمًا للكثيرين، ليس فقط بسبب التناقض الصارخ في مواقف الرجلين خلال السنوات الماضية، بل لأن بيرام لطالما انتقد ممارسات النظام السابق الذي قاده ولد عبد العزيز لعقد من الزمن.
فهل تجاوز الطرفان خلافاتهما من أجل مشروع سياسي مشترك؟ أم أن هذا التقارب لا يعدو كونه تحالف مصالح ظرفي يهدف إلى إعادة التموضع في المشهد السياسي قبيل الاستحقاقات القادمة؟
المراقبون يرون أن بيرام، الذي بنى خطابه على مناهضة الظلم والفساد، يغامر كثيرًا بوضع يده في يد من يُتهم بأنه أحد رموز تلك المرحلة. في المقابل، يسعى ولد عبد العزيز إلى كسر طوق العزلة السياسية عبر بوابة تحالف قد يمنحه دعماً شعبياً كان بعيد المنال.
بعيدًا عن الشعارات، يبقى السؤال الأهم: هل سيقنع هذا التحالف الشارع الموريتاني بصدقيته؟ أم أنه سيُنظر إليه كصفقة جديدة تُعيد إنتاج نفس الوجوه بمنطق المصلحة لا المبادئ؟ الأيام وحدها كفيلة بالكشف عن الحقيقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق