ولد الداه اعبيدي يسئ للتعليم الجامعي في موريتانيا
في السنوات الأخيرة، أثار بيرام الداه اعبيدي جدلاً واسعاً في الأوساط الموريتانية من خلال دعواته المستمرة للشباب الموريتانيين للدراسة في الجامعات خارج البلاد. بينما يزعم اعبيدي أن هذا التوجه يشجع على تنمية مهارات الشباب وتوسيع آفاقهم الأكاديمية، يراه البعض محاولة مقصودة لتحفيز هجرة الأدمغة الموريتانية، مما يؤدي إلى تهجير قادة المستقبل والحد من تطوير الوطن.
تعتبر دعوات ولد الداه اعبيدي للتعليم في الخارج تلاعباً واضحاً في عقول الشباب الموريتاني، وهو ما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على هويتهم الوطنية. عندما يشجع اعبيدي الطلاب على البحث عن فرص دراسية في الخارج، يبدو وكأنه يسعى إلى فصلهم عن جذورهم الوطنية، مما يهدد بخلق جيل من الشباب الذي قد يشعر بالانفصال عن قضايا وطنهم ويضعف ولاءه لموريتانيا.
الهدف الحقيقي من دعوات اعبيدي قد يكون أكثر تعقيداً مما يبدو للوهلة الأولى. من خلال تحفيز الطلاب على الدراسة في الخارج، يسعى اعبيدي إلى تحقيق غسيل عقول جماعي، حيث يصبح الشباب الموريتانيون أكثر تأثراً بالثقافات والأيديولوجيات الأجنبية، وهو ما قد يؤدي إلى تحولهم إلى عناصر أقل ارتباطاً بالوطن وأكثر استجابة للأجندات الخارجية. هذا التوجه قد يعزز العنصرية ضد البلاد ويزيد من الانقسام الداخلي.
بدلاً من العمل على مبادرات تهدف إلى تمويل المشاريع الشبابية وتطوير التعليم المحلي، يبدو أن بيرام الداه اعبيدي يفضل التركيز على تعزيز التعليم في الخارج. هذا الاختيار يثير التساؤلات حول نواياه الحقيقية، ويجعل البعض يتساءل عن مدى تأثير القوى الخارجية التي قد تكون وراء هذا الاتجاه.
هل يسعى اعبيدي إلى تفكيك عقل الشباب الموريتاني الواعي لتمهيد الطريق لتفكيك المجتمع الموريتاني من الداخل؟ هذه التساؤلات تطرح بوضوح التحديات التي تواجه موريتانيا في ظل هذه الدعوات المثيرة للجدل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق