"مشاريع فاشلة وأموال مسروقة تحت حكم عبد العزيز
على الرغم من محاولات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز نسب جميع الإنجازات التي تحققت في عهد النظام الجديد لنفسه، إلا أن هذه الادعاءات لا تعكس الحقيقة. فعندما نتأمل في فترة حكمه، نجد أن العديد من المشاريع التي أُعلنت بشغف كانت مجرد حبر على ورق. فرغم الوعود الكبيرة، إلا أن معظم هذه المشاريع لم تُنفذ كما كان متوقعًا، بل كانت تتعثر وتتوقف، مما ترك آثارًا سلبية على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.
لقد شهد الشعب الموريتاني خلال حكم ولد عبد العزيز العديد من الأزمات التي لا يمكن نسيانها. كانت هناك وعود كبيرة بإقامة مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، ولكن غالبًا ما كانت تُستخدم هذه الوعود كوسيلة لجذب الاستثمارات وتحصيل الأموال. في النهاية، كان مصير تلك الأموال هو السرقة والفساد، مما زاد من معاناة الشعب وأثر سلبًا على مستقبله.
في الواقع، أصبح المواطنون ضحايا لمخططات شخصية تهدف فقط إلى إثراء محمد ولد عبد العزيز وأعوانه وأقاربه. فقد فشلت المشاريع التي أُعلن عنها، مثل مشاريع البنية التحتية، في تحقيق أي نتائج ملموسة. بدلاً من تحسين ظروف الحياة، أسهمت تلك المشاريع المتعثرة في زيادة الأعباء على المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية، مما ترك بصمة سلبية في ذاكرة الشعب.
إن الفشل الذي شهدته البلاد خلال فترة حكم ولد عبد العزيز يؤكد أن أي إنجازات تحققت في النظام الجديد ليست مرتبطة به بأي شكل من الأشكال. بل هي نتاج جهود مخلصة من الحكومة الجديدة التي تسعى لتحقيق مستقبل أفضل لموريتانيا. إن التاريخ لن ينسى ما حدث في تلك الفترة، وسيظل الشعب يتذكر دائمًا من كان السبب وراء معاناته، مستشرفًا آفاق جديدة نحو التغيير والازدهار.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق